لقد تميزت مواقف المغاربة القدماء من الوندال بفترتين مختلفتين، فالأولى تمثلت في فترة الملك جنسريق التي سادها التعاون بين الطرفين، وخير دليل على ذلك وذلك اعتمادا 1) على ما يذكره فيكتور دي فيتا كما شاركوا في كل الحملات الموالية، حيث أوكلت وهذا ما يبرهن وبطريقة غير مباشرة في نظر كورتوا 2) على الوفاق بين الطرفين أما الفترة الثانية فهي تلك التي تلت وفاة جنسريق، 3) مع صاحب"حرب الوندال" وبدأت ثورات الأهالي بدون هوادة منذ فترة ملكهم هونريك الذي جعل المور يدخلون في حرب ضد الوندال ومتتالية على سواحل طرابلس والمناطق المنخفضة من المزاق وجبال الأوراس وفي وذلك من أجل الحصول على 4) الاستقلال الذاتي وفي المقابل، كان على الوندال وقف ذلك الخطر اللامتناهي ووضع حد لمشاريع المور، ذلك أن الوندال لم تكن لهم فرق عسكرية كثيرة، ضف إلى ذلك أن تلك الفرق كانت متمركزة في ولايات الملك.