وتشبه عملية النمو الاقتصادي في هذه الدول بأسراب الإوز الطائرة. وهو ما يعكس مرحلة ونمط التطور الاقتصادي في كل دولة. وترى النظرية أن الدول الناهضة (السرب اللاحق) تميل إلى الصناعات الأقل تقدما، مقارنة بالدول التي تفوقها في التطور الاقتصادي (السرب السابق). ثم تحولت إلى منتج ومصدر لصناعة النسيج، واستطاعت أن تطور صناعات جديدة تعتمد على كثافة رأس المال والتقنية العالية مثل صناعة السيارات والإلكترونيات وفي مرحلة تاريخية تالية تحولت صناعة النسيج إلى السرب الأول من الإوز بالاستفادة من تقنية اليابان ومحاكاة نمط نموها وبدورها طورت دول السرب الأول من اقتصادياتها، وصارت تنتج سلعا مصنعة كثيفة رأس المال وعالية التقنية، وانتقلت صناعة النسيج إلى السرب الثاني، والتي تدرجت في تطورها التاريخي من اقتصاديات تعتمد على الصناعات كثيفة استخدام العمالة غير الماهرة إلى الصناعات المعتمدة على العمالة الماهرة والتقنية المتطورة وكثافة رأس المال. ويتكرر انتقال صناعة النسيج إلى الدول الأقل تقدما مثل فيتنام وكمبوديا علــــى ذات المنوال والنمط التنموي بالاعتماد على كثافة العمالة والتقنية المستوردة من سرب الأوز السابق لها مما أدى الى تحول في الهيكل التصديري لهذه الدول، ثم تليها المرحلة الثانية التي ينتج فيها البلد الناهض السلعة محليًّا بمحاكاة البلد المتقدم واستيراد تقنيته، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة وهي أن يقوم البلد الناهض بتصدير السلعة للخارج،