وهي أول بلد عربي يسقط في يد الصهاينة، سمّاها الفرنسيون زمن الاحتلال الصليبي بـ"القلعة" لحصانتها ومناعتها، وقد جاء الخبر إلى عبد القادر الحسيني والحاضرين فزادت نقمته وغضبه، خصوصا على القائد العراقي إسماعيل صفوة باشا، الذي يقول عنه حسنين هيكل في كتابه "العروش والجيوش": "كانت تحت القيادة العليا التي يتولاها الملك عبد الله الأول ملك الأردن قيادة عامة للجيوش العربية أُسندت إلى اللواء العراقي إسماعيل صفوت باشا، فالقائد العام صفوت باشا لن تكون له في حقيقة الأمر أي سلطة على بقية الجيوش العربية… كان إسماعيل صفوت باشا ضابطا لم يعش تجربة ميادين القتال، وقد ترقى لرتبته الرفيعة -كما هو الحال في معظم الجيوش العربية وقتها بحكم الأقدمية- وبتقدير أنه ضابط مأمون لا يتجاوز تفكيره حدود خرائطه". هذا الضابط ذو الخبرة المحدودة لما سقطت القسطل في أيدي الصهاينة قال لعبد القادر الحسيني: "ها قد سقطت القسطل، وفوزي القاوقجي هو قائد جيش الإنقاذ العربي الذي عيّنته جامعة الدول العربية واللجنة العسكرية بعد قرار التقسيم في أواخر 1947. عبد القادر الحسيني. قائد جبهة القدس وشهيد معركة القسطل