لقد كانت العلاقة بين مفهوم الحركة الاحتجاجية ومفهوم التكنولوجيا الرقمية موضوعا لتحليل ونقاش علمي كبير. لعبت التكنولوجيا الرقمية دورا تحويليا في تشكيل حركات الاحتجاج المعاصرة. حيث أحدثت التكنولوجيا الرقمية وخاصة الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي ثورة في طريقة تواصل وتعبئة الحركات الاحتجاجية. حيث يمكن للناشطين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات بسرعة، والتواصل مع الأفراد ذوي التفكير المماثل في جميع أنحاء العالم. وإنستغرام أدوارا حاسمة في نشر الكلمة حول الاحتجاجات، كما سمحت التكنولوجيا الرقمية للمتظاهرين بمشاركة المعلومات وزيادة الوعي حول قضاياهم بسهولة أكبر. يمكنهم استخدام منصات مثل يوتيوب لمشاركة مقاطع الفيديو التي توثق الأحداث والإجراءات، كما أتاحت التكنولوجيا الرقمية "نشاط النقر" أو النشاط عبر الإنترنت للأفراد المشاركة في الحركات من خلال التوقيع على الالتماسات عبر الإنترنت، في المقابل استخدمت الحكومات والسلطات أيضا التكنولوجيا الرقمية لمواجهة الحركات الاحتجاجية. وقد يستخدمون تقنيات مثل قطع الإنترنت والرقابة وحملات التضليل لتعطيل اتصالات الناشطين وجهودهم. كما ساهمت التكنولوجيا الرقمية في إقامة روابط عالمية بين مختلف الحركات الاحتجاجية والناشطين. إلا أنه لا يزال من الممكن أن يساهم في رفع مستوى الوعي وتوليد الدعم.