ذكر ابن قيم الجوزية معلومات قيمة عن نضج النطفة وإنه يغتذي من الدم الذي يجتمع من المرأة وينزل إلـى الـرحم»، .تفسير ما ذكر تبعاً للمعلومات الحديثة هي أن عدد النطاف التي تتحرك باتجاه الخلية البيضية يكـونفي البداية نحو 300 – 500 مليون، التقلـصات وكذلك الوسط الحيوي لهما، لكن العدد الذي يصل إلى الخليةالبيضية تُعد بالمئات فقط،يخدم الخلايا الجنسية الأخرى.نضج النطاف يعني أنها مكتملة التمايز شكلاً وبنيوياً،سريعة الحركة، وعديمة التشوهات التي تطال الجسم الطرفي أو النواة أو الذيل أو الـسيتوبلاسما أوأي مكونات أخرى من مكونات النطفة الواحدة.وعلى ما يبدو هذا أيضاً لا يكفي عند وصول هذه النطاف إلى القناة الناقلـة للبيـوض إذْ عليهـا أنتتعرض لإفرازات هذه القناة (أي مغذيات النطاف) وهذا ضروري لإكساب النطـاف خاصـية القـدرةالوظيفية (Capacitation (على إلقاح الخلية البيضية، هذه القدرة تتسبب فـي جعـل النطـاف تمـرازدياد سرعتها وشدتها التنفسية،نطفة واحدة ناضجة تمتلك القدرة مع ذلك، أي بمعنى آخر لا يمكن أن تستقبل الخلية البيضة إلا نطفة وهـذا لأن كـلاً مـنالنطفة والخلية البيضة تحتوي على ثلاثة وعشرين صبغياً، وعند الإلقاح تتكون البيضة الملقحة ذات3) 46 صبغياً وهذا هو العدد الطبيعي لصبغيات الإنسان (46 صبغياً)