اكنفى الاسطول البريطاني بدى نشوب الحرب بتطهير البحار من السفن الاعداء التجارية والخربية. ولم يجرؤ الاسطول الالماني على الخروج لمواجهة الاسطول البريطاني، ونتيجة لذلك فرض حصار بحري قوي على المانيا والنمسا بحيث كادت الصلة بين هاتين الدولتين وبقية انحاء العالم تن تنقطع تماما. وفي اوائل عام ١٩١٥ اعلنت المانيا انها تعتبر هذا الحصار عملا قاسيا تجاه السكان المدنيين بناقض القانون الاولى ولذلك فان الغواصات الالمانيه ستغرق اي سفينة للحلفاء دون انذار مسبق. ونتيجة اهذا القرار اصيب الاسطول البريطاني بخسائر فادحة كما اصيبت بخسائر كهذه سفن دول محايدة كالولايات المتحدة. وفي نيسان عام ١٩١٥ اغرقت سفينة الركاب البريطانيه لويزيتانيا بالرق من شواطئ ايرلندا، وكانت تحمل بعض الدخيرك وعلى متنها غرض ١٢٠٠ راكب بينهم ١١٨ امريكي بضمنهم نساء ناطفال. وقد اثار هذا الحادث سخطا واستياء كبيرين في الولايات المتحده. وبعث الرئيس الامريكي ولسن بمذكرة احتجاج الى الماميا ذكر فيها ان هذا العمل يناقض قوانين الخرب الدولية. وفد ادى موقف ولايات المتحده المذكور الى سير حرب الغواصات ببطء ولكنها مع ذلك لم تتوقف، لقد شعرت اوساط الحيش الالمامي انها ما زالت قوية ولم تكن مستعدة للموافقه على سلم لا ياني بنصر. وكانت هذه الاوساط مقتنعه بانه من الممكن الحصول على متيجة حاسمة في الحرب اذا ركزت جميع القوى في حرب بحرية، اذ انه ما دام الحصار باقيا فلا معنى لسقك دماء جديدة على البر. ولتقصي. الجبهة اخلى الالمان مناطق واسعة من فرنسا وانسحبوا الم خطوط دفاعية جديدة محصنة تحصينا قويا. واخذت المانيا تكرس جمبع جهودها على خرق الحصار البحري بواسطة فرض الحصار مقابل، ولذلك فقد اعتقدت بانه يجب الوصول الى هذه الغاية عن طريق زيادة حرب غواصاتها عنفا حتى واو ادى ذلك الى الحرب مع الولايات المتحده. في ٣١. ١.١٩١٧ سلم سفير المانيا في واشنطن مذكرة الم حكومة الولايات المتحدة نصت على ان اي باخرة تجارية تابعه لدوله محتيدة او محاربة تقترب من سواحل انجلترا او فرنسا او ايطاليا اعتبارا من الاول من شباط ١٩١٧ ستغرق: وقد ردت الولايات المتحده على طلك بقطعها العلاقات الدبلوماسية مع المانيا واعطى ولسن انرا بتسليح كل السفن الامريكيه.