أدى التطور العلمي الهائل أو ما يسمى ( الثورة العلمية ) إلى كثير من التقدم المذهل في مجالات العلوم المختلفة، ومنها علوم وأبحاث الفضاء والعلوم الطبية والاتصالات. لتدفق المعرفة ووصولها إلى كل شخص وهو جالس في بيته، ويعد الحاسوب من أهم المخترعات التي ساعدت على هذا التدفق العلمي، وهو جهاز عجيب مكن العالم من إنجاز مهام كبيرة وضخمة دون عناء أو مشقة، فعن طريق برامجه المتنوعة التي انتشرت في كل مكان نستطيع أن نتعلم مختلف العلوم من لغات وعلوم دينية وطبيعية ورياضيات وآداب وغير ذلك، وبسرعة إنجاز هذا الجهاز ودقته تمكن الإنسان من توفير وقت طويل في إجراء عمليات رياضية وحسابية أو جمع معلومات وتدوينها وتصنيفها، لأنه يقدم هذه الخدمة بصورة تفوق القدرات الطبيعية بكثير، فما يستغرق إنجازه أياماً طويلة بيد الإنسان يمكن إنجازه في دقائق قليلة ومعدودة بالحاسوب، كما أنه يساعد على تنظيم الأعمال وترتيبها ، ويسهل الرجوع إلى معلومات أي عمل وحفظها، مهما امتد الزمن وتباعد.وقد شهدت صناعة الحاسوب تطورا كبيرا، فبعد أن كان كبير الحجم غالي الثمن ، ومن أهمها المعاملات المصرفية (البنوك ) وشركات الطيران والجامعات والمدارس والمستشفيات وإشارات المرور وصناعات السيارات وغير ذلك من المجالات المتعددة للحياة.ومما جعل الحاسوب ضرورة علمية لا غنى للفرد عنها في العصر الحالي ظهور الشبكة العنكبوتية الضخمة ( الإنترنت ) التي تجمع ملايين الحواسيب متصلة بعضها ببعض ، مما سهل اتصال الناس وتبادل خبراتهم وآرائهم مهما تباعدت مواقعهم. وتحتوي الشبكة على ثروة هائلة وضخمة من المعلومات لا يمكن أن يحيط بها كتاب ولا مكتبة، حيث يمكنك الدخول إلى عالم ممتلئ بالمعلومات المتنوعة ، والتنقل بين هذه المعلومات بحركة يدوية بسيطة، وكأنك بحار ماهر في بحر زاخر بالعلم والمعرفة، فسبحان القائل ” علم الإنسان ما لم يعلم” العلق /5 ،