في قديم الزمان كان الإمبراطور يعشق بشدة الملابس الجديدة لما سمع أن خياطين يستطيعان خياطة أجمل الملابس في الدنيا كلف وزراءه بإحضار ها إلى القصر، قال الخياط إنا قادران على صنع ملابس فريدة من نوعها، إذا يعجز عن رؤيتها الأغبياء فرح الإمبراطور كثيراً وأمر بإمدادهما بإرقى انواع الحرير والذهب حتى يبدأ بنسج القماش في أقرب وقت الواقع أن هذين الخياطين هما نصابان، فوضع كل الأشياء النفيسة في حافظتيهما وتظاهرا بالعمل على النول، فأرسل وزيره إلى النساجين ليرى سير العمل زار الوزير النساجين في غرفتهما فوجد أنهما يعملان على نولهما الفارغ قال النصابان للوزير انظر إلى هذا القماش فما أجمل لونه وما أكثر نعومة كان الوزير لا يجرؤ على إعلان انه يعجز عن رؤية اي شيء حتى لا يوصف بأنه أحمق فقال نعم ما أجمله بلغ الوزير الإمبراطور أن النساجين مجدان في العمل والقماش رائع للغاية، فوقف عند النافذة غرفة الخياطين، فوجد أنهما يشتغلان بلا توقف على النول، لم يقدر الإمبراطور على أن يصبر أكثر، فطلب من الوزير أن يذهب معه ليرى كم ينجز النساجان من العمل، كما أن الإمبراطور يريد أن يتأكد متى ستكون الملابس الجاهزة، فركب مع الوزير متجهين إلى غرفة النصابين وفي نفسه شئ من الاضطراب، وصف النصابان و الوزير الإمبراطور كم يكون القماش رائعاً، فأين ذلك القماش الجميل ولكنه لم يعلن ذلك خوفا من ان يوصف بأنه غبي، اخذ النصابان قماشا آخر صنعاه من قبل وطلبا من الإمبراطور أن يقارن فقال القماش جديد لا مثيل له أمر الإمبراطور الخياطين بإنجاز الرداء في اليوم التالي، فسهرا طوال الليل تحت مراقبة وزير، وفي يوم الثاني حضر الخياطين إلى القصر الإمبراطور حاملين على أيديهما رداء واهما، طلب النصابان من الإمبراطور أن يجرب الرداء الجديد، خلع الإمبراطور ملابسه و تظاهر النصابان بأنهما يلبسانه الرداء الجديد خرج الإمبراطور لشعبه عاريا متشامخا تحت المظلة الزاهية، متباهيا بملابسه الجديده كل الناس في الشارع يهتفون بصوت واحد ما أجمل الرداء الإمبراطور الجديد وما أجمل لونه وطرازه وما أنسب على الإمبراطور إلا طفلا صغيرا صرخ بصوت برئ ولكن الإمبراطور لم يرتد شئ، فهو عاري الجسم ارتجف الإمبراطور حينما سمع كلام الطفل،