ما الشعر ينبغي الينا اذا اردنا تحديد هذا المفهوم كان نعارضه بما ليس شعرا الا ان تعيين ما ليس شعرا ليس اليوم بالامر السهل ففي العصر الكلاسيكي او الروماني كانت قائمة الاغراض الشعرية محصورة للغاية و لنتذكر المتطلبات التقليدية القمر و البحيرة و البلبل و الصخور و الوردة و القصر الخ و لم يكن على الاحلام الرومانسية نفسها ان تبتعد عن هذا المحيط كتب ماشا لقد حلمت اليوم انني وسط انقاض تتهاوى امامي و خلفي و تحت هذه الانقاض كانت الارواح الانثوية تستحم في البحيرة مثل عاشق يبحث عن معشوقته في قبر ثم انطلقت عظام متراكمة في بنية قوطية خربة طائرة من خلل النوافذ و بصدد النوافذ فقد كان القوط يؤثرونها بتقدير خاص و قد كان القمر يضيء بالضرورة خلفها و اليوم فان كل نافذة هي ايضا شعرية في نظر الشاعر بدءا من المنافذ الزجاجية الفسيحة لمتجر كبير الى كوة مقهى صغير في القرية وسخها الذباب و قد سمحت نوافذ الشعراء الى اليوم برؤية كل انواع الاشياء