ويصادف تلك الظاهرة في التاريخ الاسلامي فترة سقوط الدولة الموحدية وما تلاها فقد اتسمت حياة الفرد الاسلامي انذاك بالضعف والانحطاط اين تراجعت كثيرا في شتى المجالات ويعود ذلك الى حال انسان ما بعد الموحدين والتي اورثها لمجتمعنا الحالي فلا تزال صفاته حاضرة الى يومنا ولن تزول بل ولن نلحق ركب الرقي والازدهار ما لم نتخلى عن الكسل والخمول الذي باعد بيننا وبين اداء تعاليم الشريعة السمحاء فالمجتمع في حاجة الى العلوم النفسية والاجتماعية وكذا الاخلاق اكثر من حاجته الى العلوم المادية التي باتت تشكل تهديدا على مجتمع لا يعرف حقيقته بل لا يدرك ان انسان ما بعد الموحدين هو اساس مشكلات المجتمع الاسلامي اليوم .