العهدة العمرية تبرز عدالة الإسلام واشراقه وهي مأخوذة من العهد, وتظل العهدة العمرية شاهدة شهودا حضاريا على المسلمين وغير المسلمين, راجين الله-عز وجل أن يهيئ عودة المسلمين للشهود الحضاري ولمكانتهم العظيمة بين الأمم, قال تعالى:"وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَٰكُمۡ أُمَّةٗ وَسَطٗا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيۡكُمۡ شَهِيدٗاۗ"(البقرة,بعد فتح مدينة دمشق ذهبت جميع الجيوش الإسلامية بأمر من عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مدينة ايلياء(القدس). دام القتال بينهم حيث حاصرت الجيوش الإسلامية القدس عام ٢٣٧م لمدة ٤اشهر ثم طلب أهل ايلياء الصلح و السلام فكتب الخليفة عمر بن الخطاب لأهل إيلياء عندما فتحها عام ٦٣٨م، كتاباً أمنهم فيه على كنائسهم وممتلكاتهم، واشترط ألا يسكن أحد من اليهود معهم في المدينة، وقد اعتبرت العهدة العمرية واحدة من أهم الوثائق في تاريخ, فقد شكلت العهدة العمرية أساس للحياة المشتركة والتواصل والتعايش بين المسلمين والمسيحيين وبناء علاقات جيدة فيما بينهم واننا نعتقد أنها من النصوص المهمة لاستنادها على الحق وعدالة و توصي ب الاحترام بينهم وتعطيهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية دون أي مضايقات فهي كانت احد اسباب السلام في القدس حيث أنها منعت الخلافات والمشاكل بين مكونات المجتمع المقدسي, نص العهدة العمرية والعهدة العمرية الذي قيل إن عمر بن الخطاب قد منحه لأهل القدس كان من عادة المسلمين أن يمنحو لأهل الذمة، فهو عهدا يتعهدون بموجبها حمايتهم ومنحهم حرية العبادة وممارسة حياتهم المعتادة، مقابل دفعهم الجزية والدخول في طاعة المسلمين". مقدمة عرض وخاتمة وهو قاتم بالمصادر والمراجع, وأما أول هذه المحاور سيتناول فتح مدينة القدس.