ستمد موقع «عين غزال» اسمه من نبع ماء كان يسقي سكان عمَّان لفترة من الوقت، وهو موقع يتمركز على ضفتي نهر الزرقاء (شرقيها وغربيها). ويبدو أن المنطقة كانت وفيرة الغزلان؛ حيث عثر المنقبون في إحدى الغرف المكتشفة في عين غزال على ثلاثة عشر قرنًا من قرون الغزال. بدأت عين غزال قرية زراعية صغيرة المساحة لا تتجاوز عشرين دونمًا، إلا أنها تطورت واتسعت مع مرور الوقت حتى بلغت مساحتها فيما بين 7500 - 7000 قبل الميلاد حوالي 150 دونمًا. ويقدر الباحثون عدد سكان الموقع في حوالي 7000 قبل الميلاد بقرابة 2500 - 3000 نسمة . وبهذا لا يضاهيها اتساعًا أي موقع آخر في المنطقة المحيطة، وهي التي سُكنت دون انقطاع مدة تقارب ثلاثة آلاف عام. يضاف إلى ذلك أن المكتشفات الأثرية في عين غزال قد دلت على الغنى والتقدم الفكري والعقائدي الذي عرفه سكانها منذ عهود بعيدة.