هل العقل أساس بناء النظرية العلمية؟ توجيه لتتم الاستفادة من هذا الإنشاء، المقدمة: (البناء الإشكالي) (4) (نقط بل بالاعتماد على العقل الرياضي الذي اعتبره مصدر الإبداع تشكل المعرفة أحد الأبعاد الأساسية للفاعلية الإنسانية، فهي وقدرة كبيرة على تجاوز التجارب الحسية والمخبرية لمفهومي رمز تفوق الإنسان ودخوله عالم القوة والهيمنة على العالم. غير أن الزمان والمكان المطلقين؛ فالمفهوم العلمي في حقل بناء النظرية معرفة الإنسان لذاته وللعالم وللآخرين معرفة طرحت ولا زالت لا يتلاءم مع العالم الخارجي إذا فهم منه ذلك العالم الخام الذي تطرح إشكالات فلسفية وإبستيمولوجية، من قبيل أنواعها، ومصدر يتمتع بوجود مستقل عن الذات العارفة. من هنا يمكن أن نست العقل في العلم المعاصر لا ينبع من الوقائع، وقد يعتقد المتأمل في العبارة المركبة الآتية: النظرية والتجربة أن يرقى إلى مستوى الفهم العقلي الذي يفسره انطلاقا من أن بين المفهومين توترا وتضادا بحكم الدلالة اللغوية والمعجمية صورية تحليلية ونظرية يبنيها العقل عبر النموذج الرياضي للمفهومين ؛ فقد تدل معاني الأول على التجريد والتأمل البعيدين قال إنشتاين: إن المبدأ الخلاق في العلم لا يوجد في التجربه، بن عن الطبيعة والواقع، في حين تدل دلالات الثاني على الواقع في العقل الرياضي». ويقول أيضا: «يمكن اختبار علمية نظرية ما والممارسة العملية اللصيقة بمعطيات الطبيعة. غير أن هذا التوتر بواسطة التجربة، غير أن طريق التجربة لا يقودنا إلى إبداع النظرية. الظاهري يخفي في الحقيقة حوارا وتكاملا تعبر عنه الممارسة لكن، هل يعني هذا فقدان التجربة العلمية لمكانتها وقيمتها في العلمية التي لا يمكنها الاستغناء على طرف لحساب طرف آخر. إن بناء النظرية العلمية؟ النظرية ليست تجريدا ذهنيا خالصا ، كما أنه لا وجود لتجربة علمية المناقشة : 5 نقط مكتفية بذاتها ومعتمدة على الواقع فحسب. إن هذا التقابل بين المفهومين هو أساس إشكال علاقة التجربة بالنظرية، وهو الإشكال الفيزيائية، التي أصبحت ، بعد اكتشاف الظواهر اللامتناهية في الكبر تعبر الأطروحة السابقة عن لحظة أساسية في تطور العلوم الذي يمكن التعبير عنه انطلاقا من الأسئلة الآتية: ما دور كل من (ماكروفيزياء : عالم الفضاء والمجرات) أو اللامتناهية في الصغر العقل والواقع في المعرفة العلمية؟ ما الوضع الذي يأخذه التجريب (عالم الذرة ومكوناتها)، أكثر ارتباطا بالعقل الرياضي، وأصبح في بناء النظرية؟ هل يشكل التجريب أساس النظرية ومنطلقها؟ ما موضوع العلم مبنى وليس معطى في الواقع الحسي المباشر، وهو العلاقة إذن بين النظرية والتجربة في المعرفة العلمية؟ ما أكدته كثير من المواقف الإبستمولوجية، يضعنا هذا السؤال الإشكالي وأطروحته المفترضة في سياق النظرية»، بحيث تتضمن النظرية دائما كيانات خيالية يتم التسليم العقلانية العلمية المعاصرة، والتي تطورت بتطور النظريات خاصة بوجودها . و يتعلق الأمر هنا بالعلاقات السببية التي تربط السبب في مجال العلوم الفيزيائية. وظف السؤال أداة الاستفهام «هل» التي بالنتيجة. وتهدف التجربة إلى إثبات أو تكذيب وجود كيانات نظرية يطلب بها مدى تصديق الأطروحة المفترضة التي تقول بأن العقل مسلم بها أو متواجهة إن التجريب وحده، حسب روني طوم) ، هو أساس بناء النظرية العلمية. فإذا كنا نقصد بالنظرية العلمية عاجز عن اكتشاف سبب أو أسباب ظاهرة ما ففي جميع الأحوال ذلك البناء النسقي والأكسيومي الذي يتضمن قوانين تسمح بفهم ينبغي إكمال الواقعي بالخيالي. لذلك ستعوض النماذج الصورية الواقع أو الموضوع العلمي، فإن المقصود هنا بالعقل ذلك التفكير والصياغات الرياضية الملاحظة المباشرة للوقائع، الرياضي الفرضي الاستنباطي هو المحدد الأساسي في بناء النظرية هو المطالب بالتوافق مع العقل الرياضي، وليس العكس. وهو ما أكده الفزيائي والفيلسوف ألبير إينشتاين حين استطاع صياغة إلا أن التصور العقلاني السابق لا يمكنه إغفال الانتصار الكبير مفاهيم وقوانين نظرية النسبية، ليس انطلاقا من التجربة النيوتونية، الذي حققته العلوم في مسارها التاريخي الطويل،