يشهد العالم تغيرات متسارعة على جميع األصعدة، سواء كانت اقتصادية أو تكنولوجية أو اجتماعية، األمر الذي انعكس على منظمات األعمال، مما أصبح لزاماً على المنظمة أن تغير نظراتها للبيئة بما تحويه من متغيرات متعددة ومتنوعة حيث اجتهدت بوضع الخطط االستراتيجية سعياً منها للبقاء، ولهذا برزت الحاجة إلى ظهور أساليب إدارية تمكن المنظمة من الحصول على صورة كلية وشمولية لتفاعل أجزائها بعضها البعض وفهم سلوكها إلعطاء صورة شاملة وواضحة عن صحة أداء المنظمة. كما يعتبر العنصر البشري من أهم الموارد في المنظمات المختلفة، حيث تعتمد إدارة الموارد البشرية على كفاءة العناصر البشرية في إدارتها، فهو مفتاح النجاح لتحقيق فاعلية استخدام العناصر األخرى، كما أن التغيرات الحاصلة في بيئة االعمال باإلضافة إلى أنشطتها في مجال االختيار والتعيين واالستقبال والتوجيه والمتابعة للموارد البشرية وذلك بهدف تطوير مهارات ومعارف جديدة للعاملين، إذ يعد العنصر البشري المحرك األساسي لجميع نشاطات المنظمة ومصدر لنشاطاتها المختلفة وخاصة عندما يتميز بنوعية مهارية ومعرفية وقدرات وقابلية تتالءم مع طبيعة األعمال التي يمارسها في المنظمة.