وتهدف الأخلاقيات إلى تحديد كلا من القواعد التى تحكم سلوك الناس وما يفعلونــه مـــن أشياء حسنة لها قيمتها . وكل القرارات الأخلاقية أساسها هي قيم الفرد . وغالبية الناس يوافقون على هذه القيم ويعجبون بهـا كأساسيات للسلوك وبالرغم من ذلك فإن الأخلاقيات تصبح أكثر تعقيدا عندما يكون هناك مواقف تتضارب فيها القــــب مع أشياء أخرى ، وهكذا فإن الأخلاقيات هي مجموعة القواعد التي تحدد السلوك الصحيح وتحدد أيضا السلوك غير الصحيح ، وهذه القواعد الأخلاقية تقول لنا متى يكون سلوكنا مقبـولا ومتى يكون مرفوضا وخاطئا (١). القواعد الأخلاقية متواجدة في كل المجتمعات والمنظمات ولدى الأفراد بالرغم مــن الأخلاقات التي تتواجد بين فرد وآخر ، فهناك دائما قواعد أخلاقية تحكم سلوك الناس وتقول لهم متى تكون أفعالهم صحيحة أو خاطئة فيما يتعلق بأخلاقيات الأعمال فإنها لا تختلف كثيرا عن القواعد الأخلاقيات التي تحكم سلوك الأفراد فى مجتمع ما ، ذلك أن أخلاقيات الأعمال هي للقواعد الأخلاقية العامة والتي تحكم سلوك منظمات الأعمال . كثيرا ما يثار تساؤلا وهو لماذا تهتم منشآت الأعمال بالأخلاقيات؟ ماذا يمنع المنظمة من تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح وبأي طريقة كانت ؟ الرد على ذلك هو القواعد الأخلاقية التي ينبغى أن تحكم سلوك المنمظمة فمن المتوقع عادة أن تؤدى المنظمة مسئوليتها الاجتماعية - يضاف على ما سبق أن السلوك الأخلاقى للمنظمة يشجع العاملين بها على أن يتصرفوا تصرفات أخلاقية لمنع أى ضرر للمجتمع أو المستهلك بشكل عام ، كما أن السلوك الأخلاقى يحمى منشآت الأعمال نفسها من الأضرار أو الإيذاء بسبب تصرفات غير أخلاقية بعض وجهات نظر في السلوك الأخلاقي من الواضح أن هناك جانب قانوني للسلوك الأخلاقي ، ذلك أن أى سلوك يعتبر أخلاقـــــى هو أيضا قانونى ويفضله المجتمع ويشجعه ، إلا أنه أحيانا تكون هناك سلوكيات غير أخلاقيـة ولكن من الصعب أن نعتبرها غير قانونية على سبيل المثال عندما يأخذ العامل وقتــا أكثـر مـن اللازم في أداء عمل معين فهل هذا سلوك أخلاقى ؟ أيضا عندما يستعمل أحد العاملين تليفـــون العمل من أجل مكالمات شخصية وبذلك تتحمل المنظمة ضياع وقت العامل وتحمل تكاليف المكالمات التى أجراها العامل ، ولكن كثيرا من الناس يعتبرون بعضها أو كلها غير أخلاقية ، وهم أربعة وجهات نظر في السلوك الأخلاقي : النظرة المدفعية : السلوك الأخلاقى هو تقديم أعظم المنافع لأكبر عدد ممكن من الناس النظرة الفردية : السلوك الأخلاقى هو الذي يستفيد منه الفرد أفضل استفادة فـي الأجــل - نظرة الحقوق - المنعويات : السلوك الأخلاقى هو الذي يحترم الحقوق الإنسانية لكل الناس. نظرة العدالة : السلوك الأخلاقي يتميز بالنزاهة وعدم التحيز ، النظرة المنفعية : النظرة الفردية : والخداع ، لكـن نظرة الحقوق – المنعويات ؟ نظرة العدالة : نظرة العدالة السلوك الأخلاقى تقوم على الاعتقاد بأن القرارات الأخلاقية تتضمن معاملة الناس بدون تحيز وبعدالة استرشادا بالقواعد والمعايير ، هذا المدخل يقيم الإعتبارات الأخلاقية لأى قرار على أساس الدرجة التي تؤثر بها القرار على كل شخص بشكل عــادل . التعليمي كثيرا وربما ظهرت المشكلات الأخلاقية بسبب قيم المديرون واتجاهاتهم ، علــى إعتبار أن المديرين هم مفتاح المنظمة ، وحيث أنهم متخذى القرارات وصانعي السياسات فهم الأقدر على وضع القواعد الأخلاقية في بيئة الأعمال هو ضغوط المنافسين ، حيث قد يلجأ بعض المنافسين إلـــى إستخدام وسائل غير أخلاقية للأضرار بالمنافسين الآخرين ، يضاف إلى ما سبق أن الأخلاقيات الثقافية والحضارية تعتبر من أسباب ظهور بعض المشكلات الأخلاقية . المعضلة الأخلاقية التي تواجه المديرون : وهي مواقف تدفع الشخص لفعل معين يحقق من خلاله فوائد شخصية أو تنظيمية أو لكليهما وفى نفس الوقت تعتبر غير ممكنة أخلاقيا ، مشكلات التعامل مع الهدايا وتقديم الدعوات لحضور الحفلات . تبرير السلوك غير الأخلاقى *) بسبب معلومات حصلوا عليها بشكل غير أخلاقي ، أيضا تزوير بعض الفواتير وهكذا لماذا يفعل بعض الناس هذه الأشياء ؟ هناك على الأقل أربعة مبررات تستخدم في تبرير السلوك غير الأخلاقي . إقناع النفس بأن السلوك شرعي وقانونى إقناع النفس بأن هذا السلوك يحقق أحسن استفادة للفرد ويمكن أن يسأل أي فرد • إقناع النفس بأن هذا السلوك لن يعرف أي شخص عنه شيئا وعند ولكن من المفروض عندما يكون هناك شك بالنسبة لقررا معين فإن الأفضــل عـدم أما تبرير الشخص نفسه بأن هذا السلوك لن يعرف أحد شئ عن هذا هو اعتقاد خاطئ بأن هذا السلوك آمن ولن يعرف به أحد من الجمهور أو الرؤساء الذين يفضلون " أنهم لا يعرفون شيئا عن هذا الموضوع " كل ذلك سوف يدعم مثل هذه الأنواع من التفكير والسلوك ، وأخيرا فإن الشخص الذي يبرر سلوك غير الأخلاقى ، فهذا الشخص يعتقد أن المنظمات سوف تهتم بأن تقف فوق الآخرين لحمايته وتحميه من أى شئ يسبب له أضرار وأن المنظمة تحمى وتؤيد مثل هذا السلوك غير الأخلاقى ، ولكن الولاء والإنتماء للمنظمة ليس هو إكسابها أخطاء سلوكية ، إن المنظمات لن تقف فوق القانون من أجل أفراد يسلكون سلوكا غير أخلاقي العوامل المؤثرة على الأخلاقيات الإدارية : (٥) المنظمة والبيئة المدير كشخص : مثل تأثيرات الأسرة والقيم الدينية معايير الشخص وحاجاته وظروفه المالية وغير ذلك سوف تساعد في تحليل السلوك الأخلاقي للمدير في ظروف معينة ، المديرون الذين يتصرفون ويسلكون طبقا لإطار أخلاقى قوى ، المنظمة مؤثر أخر هام على الأخلاقيات الإدارية ، كمـا أن التوقعات والتدعيم الذي يقدمه الزملاء وعادات الجماعة لها نفس التأثيرات . فإنها على درجة كبيرة مــن الأهمية فى خلق مناخ أخلاقى للمنظمة كلكل ، البيئة الخارجية : وتساعد الحكومات على ترشيد هذا السلوك وتحافظ على معايير سلوك مقبولة . مناخ المنافسة في الصناعة أيضا بعض مجموعة من المعايير للسلوك المرغـوب ،