والمطلة بشموخها على ساحة جامع الفنا وسط المدينة الحمراء، حتى دفعت المهراجا جاكا تجيت أحد كبار أغنياء الهند إلى استنساخ شكلها في مسجد حمل نفس اسمها وافتتح في ثلاثينات القرن الماضي في مدينة كابور ثالا الهندية. وهو المسجد الذي نزل به المهدي بن تومرت مؤسس الدولة الموحدية عند دخوله مراكش، وشرع في بناء النواة الأولى لمسجد الكتبية سنة 1070 ميلادية بعد أربع سنوات من قيام دولة المرابيطين، على مساحة خمسة آلاف وثلاث مائة متر مربع مستطيلة الشكل يمتد مسجد الكتبية، مشكلا من سبع عشرة رواقا متجها نحو القبلة وتحمله أعمدة، فيما غطي ما بني حوله بقرميد وردي وتوجت ممراته بأقواس أندلسية. وتتميز واجهاتها الأربع بزخارف هندسية تختلف من واجهة إلى أخرى.