تقول كل من رايت ولوبيز (2002) إن الناس يميلون عادة إلى نموذج إبراز السلبيات أكثر من الإيجابيات والتوقف عند السلبيات أكثر من الإيجابيات، هناك تحيز باتجاه السلبي مما يؤدي إلى الطمس التلقائي للإيجابيات التي يتعين البناء عليها في إطلاق :- عملية النماء وإيجاد الحلول للمشكلات. هناك تحيز باتجاه السلبي الذي يمثل مشكلة أو معوقاً يفرض ذاته على مجال الانتباه والاهتمام. على الصعد الفردية والجماعية والمجتمعية ويؤدي ذلك إلى التغافل عن الإيجابيات وأوجه الاقتدار والفرص التي وحدها تمكّن من إيجاد الحلول وانطلاق التقدم وقيام عملية النماء. وقد يرجع السبب في تغليب السلبي والمضطرب على الإيجابي والنمائي إلى كون معايير الاضطراب ومؤشراته جلية واستحوذت على جل اهتمام خبراء الصحة النفسية، وجرى الشغل المستفيض على رصدها وتصنيفها وتبويبها بينما أوجه الصحة وتعزيزها لا تلقى الاهتمام ذاته،