يلخص عبد القادر جغلول أبحاث نوشي وآخرين حول البنى الاجتماعية الجزائرية قبل الاستعمار، مؤكداً أهميتها رغم عدم اكتمال معالجتها النظرية. يرى جغلول ضرورة الحذر من تطبيق نماذج أوروبية، كالإقطاع، على سياق جزائري مختلف. فهو ينتقد محاولة فرض نمط إنتاج واحد، مشيراً إلى تعدد علاقات الإنتاج المتشابكة في أي تشكيلة اجتماعية. ويرى جغلول أن تحديد نمط الإنتاج السائد قبل الاحتلال يتطلب الرجوع لملاحظات ماركس، مُشيراً إلى "النمط الآسيوي" كإمكانية. لكنه يحذر من الربط المباشر بين هذا النمط والري، مؤكداً على ضرورة التركيز على مستوى القوى الإنتاجية المنخفض وعدم وجود فائض إنتاج كمعيار أساسي. ويختم جغلول بتحديد سمات التشكيلة الاجتماعية الجزائرية قبل الاحتلال: علاقات إنتاج سلالية جزئية مبنية على ملكية جماعية للأرض، وعلاقات إنتاج طبقية مبنية على ملكية خاصة للأرض ووسائل الإنتاج.