حقلٌ من حقول الفلسفة في الحياة ينظر في وجود الإنسان اليومي، من المعروف أنّ هذه العمليات الفكرية ضرورية من أجل استقامة النظر وصوابية الاستنتاج، ذلك بأنّ العقل الفلسفي لا يكتفي بمعاينة الظاهرة العينية الحسّية الفردية، إلّا أنّ مشكلة الفلسفة تنشأ في وعي الناس من المغالاة في التنظير الذهني المحض بحيث تصبح الكلمات التي يستخدمها كلُّ فيلسوف على حدة صعبةَ الإدراك، يستهجنها وينفر منها كلُّ الذين يبحثون عن بساطة الانسلاك في مجرى الحياة العفوي. خلافاً للفلسفات النظرية المعقّدة، وفلسفات الوعي والتصوّر والإدراك، وفي مقدّمتها الفِنومِنولوجيا أو الفيمياء التي تبحث في علاقة الوعي بالظواهر المتجلّية أمام نظر الإنسان، وفلسفات اللغة التي تبحث في علاقة الفكر بالكلمات وتتحرّى عن شروط صوغ المعنى وقرائن استقامة التعبير، تفضّل الفلسفة التطبيقية العملانية أن تساعد الإنسان على العيش عيشاً هادئاً، في حدود الإمكانات التي يحملها كيانُه الجسدي النفسي الروحي،