حيث تعد المكان الأقدس بعد مكّة المكرمة والمدينة المنورة؛ فهي أوّل وجهة توجّه لها المسلمون في صلاتهم لقرابة العام حتى فتح وتطهير الكعبة من الأصنام والتوجّه لها، وإلى القدس حيث الصخرة المقدّسة عرج الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم، عندما أسري بالرسول الكريم محمّد عليه الصلاة والسلام إلى القدس، فأمَّ الصلاة بكل الرسل والأنبياء، ثم عرج إلى السماء السابعة ليرى الله ويمرّ بالجنة والنار، ويرى أهوال النار ونعيم الجنة، ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾؛ فهذا يعني أنّ المسجد الأقصى وما حوله أرض مباركة، ويتشارك المسلمون مع الديانات الأخرى في تبجيل أنبيائهم الّذي جاء محمّد عليه الصلاة والسلام ليتمم رسالتهم، فكما اليهود يقدّسون القدس لأنها أرض داود وسليمان عليه السلام يفعل المسلمون كذلك، وكما يقدّس المسيحيون القدس لأنها أرض المسيح يفعل المسلمون كذلك،