تعتمد الدراسة المقارنة في التخطيط التعليمي على أخذ أنظمة تعليم دول متقدمة (مثل الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، أو بريطانيا) كنموذج لتطوير نظام تعليمي في دولة أخرى. فيمكن اقتباس عناصر محددة، كمدة التعليم الإلزامي أو نسب التحاق الطلاب بالتعليم الثانوي أو الجامعي في فرنسا، كأهداف لخطة تعليمية في بلد آخر. أو يمكن تركيب نظام جديد من عناصر منتقاة من أنظمة متعددة، مثل دمج نظام المدرسة المهنية الألماني مع نظام المدرسة الثانوية الإنجليزية ونظام التعليم العالي الروسي. لكن نجاح هذا الأسلوب يتوقف على دراسة عميقة لهذه النظم وفهم ارتباطها بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدولة المستهدفة. غالباً ما يفشل هذا الأسلوب؛ فالتربية مرتبطة بتقاليد ومعتقدات وثقافة الشعب، فاستعارة نظام تعليمي يناسب بيئة مختلفة، أو تركيب نظام من عناصر متفرقة، قد يواجه معارضة شديدة أو قلة حماس، لعدم ملاءمته للبيئة الجديدة.