تحليل الأبياتيبدأ الشاعر نصه بطابع قصصي لأنه يعرض أمرًا واقعا، هو حال القاضي الذي أدلى بحكمه لصالح كلثم الفتاة التي كانت على جمال وفتنة، ولم يقد خصمها وليد أنه ذو شهود وحق بين، فالجمال عند هذا القاضي مقدم على الحق والشهود، ولما ارتكب القاضي هذا الفعل المنافي لتعاليم الدين استحق أن يخرجه من ربقته، فوصفه بأنه قبطي يحكم بغير ما أمر الله به في القرآن،وهو يقضي بالباطل بطريقة موحية معبرة، لأن كلمة الباطل تسد الحلق ويضيق بها النفس قبل أن تخرج إلىأسماع الناس ولا سيما إذا كانت واضحة،ثامنا وكان للتفاوت الاجتماعي الطبقي أثر كبير في عناء الناس، فقد انقسم المجتمع من العرب إلى فئتين: وحاشيتها، فقد قعدت هذه الطبقة على رؤوس المال وتوازعت مناصب الحكم فيما بينها.الثانية: وهي طبقة العوام، وقد أدى هذا التفاوت الطبقي إلى تنامي الشعور بالاغتراب عندالطبقة الفقيرة، ولا سيما أن تولي المناصب في الدولة لم يكن قائما على فضل الأسبقية إلى الإسلام، أو فضل الجهاد لنصرة الدينوإعلاء كلمته، بل كان الأمر على النقيض؛ فقد تربع على السلطة واقتنى المال أولاد من كان يعادي الإسلام ويحارب النبي صلىالله عليه وسلم،