د ظهرت مالمح االستقراء العلمي الصحيح في األبحاث اللغوية عند علماء العربية األوائل في ومن ذلك ما فعله أبو األسود الدؤلي(ت69ه) في نقط المصحف الشريف، فاستعان بكاتب من هذيل، فإذا | فتحت شفتي فأنقط نقطة واحدة فوق الحرف، ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف، وإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله ، من هذه الحركات غنة فاجعل نقطتين"، الكبيرة التي أوالها أبو األسود للصوائت القصيرة، ومما ال شك فيه هو أن أبا األسود الدؤلي قد استنتج مواقع تلك ت2017م) رحمة هللا عليه:"وهذا جد معقول ، فالنقط لهذا الغرض يقتضي أن جعل عالمة ولم يكن له عالمة خطية في األصل . وال بد أن هذا االستقراء قد تم بالمالحظة العلمية الواعية التي مكنت أبي األسود الدؤلي ومن ساعدوه في هذا العملالجليل من إدراك أن النقطة األولى قد ومن ثم استنتجوا من خالل هذا االستقراء التام ما يدل على اإلعراب، وأن الضمة عالمة للفاعل والكسرة عالمة للمضاف، وضع بعض األصول العامة للعربية بعد وقت قصير من هذه العملية، يقول عبد الرحمن الحاج صالح:"فقد استقرى أبو األسودوأصحابهالنص القرآني آية آية لنقطه، فال يتصور أن يستمروا في هذا العمل الذي يتطلب االنتباه الشديد وال يتفطنوا إلى شيء مثل هذا: وهو استمرار وجود النقطة المشيرة إلى الضمة مع هذا اللفظ الذي يدل على الفاعل، الفتحة لهذا اللفظ اآلخر الذي يدلعلى المفعول وهكذا. سببا مباشرالتأسيس النحو أي العربية لم يضعوا قواعد اإلعراب نتيجة التحليل الفلسفي أو المنطق األرسطي