تُعَدُّ شَجَرَةُ الغافِ مِنَ الأَشجارِ الوَطَنِيَّةِ الأَصيلَةِ في دَوْلَةِ الإماراتِ العَرَبِيَّةِ المُتَّحِدَةِ؛بِمَكانَةٍ خاصةٍ عِنْدَ أَهْلِها وَهِيَ شَجَرَةٌ باسِقَةٌ صَامِدَةٌ مُنْذُ سِنينَ طَوِيلَةٍ تَتَعَايَسُ مَعَ الأَحْوَالِ الجَوْيَّةِ وأَضْحَتْ رَمزًا للصُّمودِ في حياةِ الأجدادِ الَّذينَ رؤوها بعَرَقِهم ،عن تفاصيل حياتها بدءًا من نمو بذرتها حتى مراحل نُموّها المتأخرة.لشجرة الغافِ قيمة ثقافيّةٌ كبيرةٌ في دولة الإماراتِ العَرَبِيَّةِ المتَّحِدَةِ؛ لاقترانها بهويتها وتراثها،باهتمام خاص من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه،توجيهاته بمنع قطعها ، كما أمر باستزراع غاباتٍ جديدةٍ منها حتى وصل عددها في أبوظبي إلى أكثر وباتت تُمَثَلُ ما نِسْبَتُهُ ۳۱ بالمئة من أشجار الغابات.تسمع عن منطقةٍ في دبيَّ تُسمّى ( غافات زايد والتي سُمّيت بهذا الاسم نظرًا لأَنَّ الشيخ زايد الأول«رحمه اللهُ اتَّخَذَها مَحَطَّةَ استراحة له في إحدى زياراته إلى إمارة دبي.وكانت على مر الزمان كنزًا طبيعيًا يُؤثَرُ في حياةِ البَدْوِ ، ففي الوقت الذي كانَتْ تُمثل مجلس الحاكم كانت تحتضنُ أفراح الشعب ومجالس شعرهم.ولقد اعتمد عليها البَدْوُ اعتمادًا كبيرًا لكثرة فوائدها على الإنسان والحيوان،- استخدام أوراقها الصغيرة كوجبة أساسيّةٍ لِما لَها من فوائد غذائية. إلى جانب كونها مصدرًا لغذاء- يستخلص النّحلُ من أزهارها العسل الذي يحتوي على نسب عالية من البروتين والسكر.- استخدامها كنوع من الأدوية الشعبية، إذ تُغلى أوراقها بالماء، وتُؤخَذُ عصارتها كدواء لإيقاف