يكثر بين الفينة والأخرى حديث البعض عن عدم صحة موعد صلاة الفجر الموجود في تقاويم الدول الإسلامية،  وأن الآذان يرفع قبل وقته والسماء ما زالت مظلمة.  وهذا كلام غير صحيح! فموعد صلاة الفجر الموجود في معظم تقاويم الدول الإسلامية صحيح.  فإن موعد صلاة الفجر المبين في تقاويم الدول التالية صحيح: السعودية ومصر والأردن وفلسطين وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والعراق واليمن والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها.  وحجة المشككين أنهم رصدوا الفجر من مكان مظلم ولم يتبين لهم الفجر الصادق إلا بعد الآذان بفترة من الوقت،  وبالتالي لم يشاهدوا الفجر على الرغم من طلوعه،  وقد أثبتت عدة أرصاد حديثة تمت من أماكن مناسبة توافق موعد الآذان الموجود في التقويم مع طلوع الفجر الصادق،  وتكريما لجهودهم فقد أطلق الغرب أسماءهم على فوهات على القمر في الوقت الذي يقلل البعض من شأنهم ويتهمهم بالخطأ وعدة المعرفة! وتوجد العديد من الأبحاث التي ناقشت هذه المسألة بالتفصيل وبينت مواطن التشكيك بالأدلة والحجة،  بحث بعنوان "إشكاليات فلكية وفقهية حول مواقيت الصلاة" ويمكن قراءته على الرابط التالي: http://www. pdf وبحث بعنوان: "كيفية التحقق من صحة مواقيت الصلاة في التقاويم" ويمكن قراءته على الرابط التالي: http://www. وإضافة إلى ذلك فقد كتب الشيخ عبد الملك علي الكليب في عام 1975م رسالة إلى وزاره الأوقاف الكويتية،  يعترض فيها على موعد صلاة الفجر الموجود في التقويم الكويتي،  وهو ما يوافق تقاويم الدول الإسلامية الأخرى،  فقام هو بدورة بتحويلة إلى أحد أشهر علماء الفلك والتوقيت في المغرب وهو العالم الشهير السيد الحاج محمد بن عبد الوهاب ابن عبد الرازق الأندلسي أصلا الفاسي المراكشي،  وقد بين بالتفصيل وبالأدلة والحجة وسرد أقوال العديد من كبار الفلكيين والموقتين،  وأكد أن الفجر الصادق يطلع على الزاوية 18 بل إن قسما كبيرا منهم يرى أنه يطلع على الزاوية 19! ويمكن قراءة هذا الكتيب من الرابط التالي: http://www. وتجدر الإشارة إلى أن الفلكيين العاملين في شؤون مواقيت الصلاة يعرفون الفجر الكاذب جيدا،  وأن تأكيدهم بأن الفجر يطلع ما بين الزاوية 18 و 19 إنما هو للفجر الصادق،  فالفجر الكاذب ظاهرة فلكية معروفة عند المسلمين وعند غيرهم وهو يظهر قبل الزاوية 19 بكثير وقد علم ذلك بالرصد المستفيض سواء من قبل المسلمين أو غير المسلمين المهتمين بالظواهر الفلكية بشكل عام.  وبالتالي إن توهم البعض أن قول الفلكيين الموقتين بأن الفجر يطلع على الزاوية 19 أو 18 لالتباس الفجر الكاذب عليهم هو قول لا يصح. وبالنظر إلى ما هو معمول به في جميع (ونركز على كلمة جميع) الدول الإسلامية في وقتنا الحاضر،  نجد أن جميع تقاويم الدول الإسلامية تجعل صلاة الفجر على زاوية ما بين 19.  ولا توجد ولا دولة إسلامية واحدة تعتمد للفجر زاوية أقل من 18، 5، في حين تعتمد الزاوية 18 كلا من: الأردن وفلسطين والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر والعراق واليمن والسودان وتونس والجزائر وتركيا وغيرها من الدول الإسلامية.