تحكي قصة الأسد والأرنب أنَّه في غابة بعيدةٍ جميلة، كان ينصّب نفسه ملكًا على الغابة بسبب قوته، ظنًا منه أنّ القوة تكفي لكي يسيطر على كلِّ الحيوانات في الغابة ويفترس من يريد منهم من دون حساب أو عقاب، وقد كان فعلًا يخرج من عرينه في كل ِّ يوم ويفترس عددًا من حيوانات الغابة، وفعلًا ذهبوا جميعًا للقاء الأسد، وعندما وصلوا تقدمهم البوم الحكيم وقال: يا ملك الغابة، إنَّكَ في كلِّ يوم تصطاد الكثير من حيوانات الغابة ونحن نسألكَ العطف وأن تنظر في هذا الأمر، فكرَ الأسدُ قليلًا ثم قال لهم: إن أتى إليَّ كلَّ يوم حيوان واحد منكم لآكله دون تعب فسأكتفي به، وافقت الحيوانات على ما قاله الأسد لتخفف من عدد الحيوانات التي يفترسها الأسد في كل يوم. واستكمالًا في قصة الأرنب والأسد ووضعت الحيوانات موعدًا لكلٍّ منها حتى يأتي للأسد فيقوم بأكله، فردَّ الأرنبُ: حالًا يا سيدي، وتخلصت حيوانات الغابة جميعها من شرِّ هذا الأسد الظالم، العبرة من قصة الأرنب والأسد أنَّ الذكاء والحكمة تتغلّب على القوة،