ولكن كتابه هذا من نوع مختلف نوعًا ما فهو يتكلم هنا عن حياته لما كان وزيرًا لوزارة الصناعة والكهرباء وثم لوزارة الصحة ولكن الكلام لا يتمحور حول هذه الوزارات وإنما عن الدور الذي جعلته هذه الوزارات يلعبه بكونه وزيرًا مرافقًا (وهي مهمة تكليفية تُعطى أحد الوزراء بمرافقة الوفد الرئاسي في الزيارات الرسمية بين الدول)، فهو يتكلم عن نشاطه الدبلوماسي وعن لقاءه برؤساء الدول وعن التفاوض في القضايا السياسة بين الدول وعن انطباعاته عن بعض الشخصيات الكبيرة التي التقى بها، كل فصل من الكتاب يتكلم عن رئيس ما التقى به، وحصلت بينه وبين هذا الرئيس حوارات معينة، لأن المؤلف هنا ينقل ما دار بينه وبينهم مباشرةً ولا ينقل عن كتاب أو مرجع مماثل، وفي الفصل الأول تكلم عن البيت الأبيض، وكيف انتقد جيمي كارتر على أسلوبه هذا المفرط في التواضع وأن التواضع المبالغ فيه يذهب من هيبة الرئيس، وذكر نتيجة يصل إليها كل من حاول أن يقف على مسافة واحدة من الأطراف المختلفة محاولًا إرضائهم أن هذا الفعل في النهاية لن يجعل أحدهم يرضى عنه! “فجيمي كارتر حاول إرضاء الجميع ولكن انتهى به المطاف إلى إغضاب الجميع!” (ص20). وكذا تكلم عن قضية مهمة، إذ التقى الوفد السعودي مع الرئيس الليبي في زيارة لليبيا،