وقدرتِه على إنتاجِ المعرفةِ، سعيًا منهُ إلى تحسينِ ظروفِه وتحقيقِ رفاهيّتِه. وقد مرَّ الإنسانُ بمراحلَ اقتصاديّةٍ متعدّدةٍ، منها الاقتصادُ الزّراعيُّ والاقتصادُ الصّناعيُّ حيثُ شكّلَتْ فيهما الأرضُ ورأسُ المالِ والأيدي العاملةُ المقوماتِ الأساسيّةَ للإنتاجِ. ولكنْ في ظلِّ التّغيراتِ التّي شهدَها العالمُ في شتّى المجالاتِ، وعلى وجهِ الخصوصِ التّطوّرُ التّكنولوجيُّ والمعلوماتيُّ، أصبحَ لدى الإنسانِ القدرةُ على الإبداعِ والابتكارِ في وسائلِ الإنتاجِ وأساليبِه منْ خلالِ تحويلِ المعلوماتِ إلى معرفةٍ ومنْ ثمَّ تحويلُ هذهِ المعرفةِ إلى منتجٍ متميّزٍ ذاتِ قيمةٍ اقتصاديّةٍ بحيثُ أُطلقَ على هذا النوعِ منَ الاقتصادِ مسميّاتٌ كثيرةٌ منها: "اقتصادُ المعرفةِ" أو "الاقتصادُ القائمُ على المعرفةِ".