بدأ التاريخ الصفوي بتأسيس الطريقة الصفوية، على يد مؤسسها الذي سُميت على اسمه صفي الدين الأردبيلي (1252–1334). في 700/1301 تولى صفي الدين قيادة الزاهدية -وقد كان هذا نظامًا صوفيًّا كبيرًا في جيلان- من مولاه الديني وحماه زاهد الجيلاني. كان صفي الدين يمتاز بكاريزما دينية عظيمة، فأُطلق على النظام بعد ذلك اسم الطريقة الصفوية. سرعان ما لعب النظام الصفوي دورًا كبيرًا في مدينة أردبيل، وقد أشار حمَد الله المصطفِي إلى أن أغلب الناس في المدينة كانوا موالين لصفي الدين. حُفظ حتى يومنا هذا شعر ديني كتبه صفي الدين باللغة الآذرية القديمة (وهي لغة إيرانية شمالية غربية صارت اليوم بائدة)، بعد أن رحل صفي الدين، انتقلت قيادة الطريقة الصفوية إلى صدر الدين موسى († 794/1391–92). كان النظام في ذلك الحين قد تحول إلى حركة دينية تبُث بروباغندا دينية في جميع أنحاء إيران وسوريا وآسيا الصغرى، والأرجح أنها كانت في ذلك الحين ما زالت على أصولها السنية الشافعية. ثم انتقلت قيادة النظام من صدر الدين موسى إلى ابنه خواجة علي († 1429)، عندما تولى الشيخ جنيد (ابن إبراهيم بن صدر الدين موسى) قيادة الطريقة الصفوية في عام 1447، تغير المسار التاريخي للحركة الصفوية تغيرا راديكاليًّا. التي كان قائدها جهان شاه قد أمر جنيد بالرحيل عن أردبيل، آق قويونلو (الخرفان البيضاء التركمان) التابعة للخان أوزون حسن، التي ولدت إسماعيل الأول، شعر ابنه يعقوب بالتهديد، ثم قتل حيدر في عام 1488. بعد أن مات حيدر، الذي طارده يعقوب أيضًا حتى نجح في قتله. وفق السجل الصفوي الرسمي، تاريخها إيران قبل حكم إسماعيل صارت إيران منقسمة سياسيًّا، وهذا أتاح قيام عدد من الحركات الدينية. أدى زوال سلطة تيمورلنك السياسية إلى خلق مساحة تستطيع فيها جماعات دينية عديدة –ولا سيما الشيعيون– أن تنمو وتزداد نفوذًا. والنقطوية، ومن بين كل تلك الحركات المختلفة، وبسبب نجاحهم ازداد النفوذ السياسي لشاه إسماعيل الأول في عام 1501.