لم أكن أدرك معنى ما قالته أمي إلا عندما سمعت عن القصص المرعبة التي تحدث بين الصديقات، فهناك من يبدعون في التسلل إلى حياتنا ومن ثم التغلغل في أمورنا إلى أن يصلوا إلى مبتغاهم، وهناك من يتقنون فن التمثيل ويختارون دور الصديق الوفي الأمين، شدني فيديو نشرته متخصصة في القضايا الأسرية تحدثت فيه عن قصة زوجة سرقت منها صديقتها زوجها بعد أن "حلى في عينها"، بعد أن وثقت الزوجة بها وأحسنت معاملتها، وكانت لا تخفي عليها صغيرة ولا كبيرة في حياتها إلا وتخبرها عنها! وتخرج حياتها الشخصية للعلن من باب التفاخر بها، وتتعدى بذلك كل الحدود. ولا يسترون عورة. فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة"، فعندما ينقلب الصديق تصبح طعناته أشد ألماً من طعنات العدو، نادراً ما نجدها هذه الأيام. وعلينا معرفة الفرق بين صديقة تُعمر وأخرى تُدمر، فالأولى تسعى لمصلحتك والأخرى تسعى لمصلحتها.