حاول نتنياهو معالجة الصراع عن طريق إدارته فقد هدف إلى كسب الوقت للتمكّن من فرض ومراكمة وقائع جديدة على الأرض دون العمل على إيجاد حلول عميقة متفق عليها، ولقد حاول مراراً أن يثبت أن "إسرائيل" يمكن لها أن تتعايش مع كل الظروف، فـ"إسرائيل" بالنسبة له قادرة على معالجة الغضب الفلسطيني دون أن تدفع ثمنه ؛ كما عملت "إسرائيل" بقيادة نتنياهو على إحباط كل محاولة للعمل جدياً على حل الصراع، وإنهاء الاحتلال واستغلت الوضع المحلي والإقليمي والدولي في فرض المزيد من الوقائع على الأرض، أهمها العمل على توسيع المستوطنات، وترسيخ "السيادة الكاملة على القدس، حاولت حكومات نتنياهو أن تدير الصراع مع الفلسطينيين ، لإيجاد وقائع على الأرض تحول أى إتفاق تسوية مستقبلى إلى ضرب من المستحيل. 3. فرض شروط تعجيزية على الفلسطينيين: يمكن الاستدلال على ستة شروط أساسية لأى تسوية مستقبلية من خلال مبادرات ومشاريع التسوية السياسية التى عرضت خلال الفترة 2009-2020 ، ويمثل ذلك تصوراً متكاملاً يمكن الإستدلال منه على شكل الحل النهائى المرغوب إسرائيلياً ، بيد أن هذه الشروط لا تعكس شكل الحل المطلوب إسرائيلياً ، بل هى محاولة لجر الرفض الفلسطينى ،