من أسباب دفع الأذى والعذاب عن نفسكِ هو أن لا تكوني حسودةً. فالحسد خلقٌ لئيمٌ، ولؤمهُ أنه مُوكّلٌ بالأذى. الأذى من الأقارب والأكفاء والمعارف والخُلطاء والإخوان. فليكن تعامُلكِ مع الحسد أن تعلمي أن خير ما تكوني فيه هو أن تكوني مع من هو خيرٌ منكِ. وغنمٌ حسنٌ لكِ أن يكون عشيرُكِ وخليطُكِ أفضل منكِ في العلم، فتقتبسِين من علمه، وأفضلَ منكِ في القوة، فيدفع عنكِ بقوته، وأفضلَ منكِ في المال، فتفيدين من ماله، وأفضلَ منكِ في الجاه، فتُصيبين حاجتكِ جباهه، وأفضلَ منكِ في الدين، فتزدادين صالحاً بصالحه.