ان مهمة التفلسف و من منظور الفلاسفة المدرسيين لا تعدو ان تكون ممارسة موهبة العقل في تطبيق مبادئه العامة لصالح محاولات معينة تقدم نفسها بينما ومن منظور الدلالة الكونية او العالمية و بحسب روية كانط يبدو التفلسف النقدي بحثا في علم الصلة بين كل معرفة و غايات العقل البشري الماهوية و لعل الفرق بين الدلالتين يبدو جليا هنا دلالة تجعل من العقل مجرد أداة و بحث في مصادر ما يملكه هذا العقل و أخرى تجعل منه موضوع معرفة او موضوع تأمل و تحليل و نظر فكري يغربل ما تدخر بنية العقل البشري من معطيات لم تأت اليه عبر التجربة الحسية كالمعطيات الميتافيزيقية و الخرافية و الاسطورية المجردة من الدلالات الموضوعية