يتميز فن الخط العربي بالأشكال الانسيابية والرسومات الهندسية المعقدة. كما أن الكلمات المكتوبة علي صور القديسين في قصر كابيلا بالاتينا النورماندي في مدينة بالميرو في صقلية مرسومة بالخط الكوفي وهو من أوائل أشكال الخط العربي. ربما يعود ذلك إلى أن الإسلام كان له موقف معين من الصور بشكل عام حيث رأى فيها البعض نوعاً من التشبه بالخالق. أستاذ الفن والعمارة الإسلاميين إن جذور ذلك الذيوع والانتشار الزمني والاجتماعي والجغرافي للفنون الإسلامية تعود إلى القرآن الكريم. ويضيف إن الكتابة العربية قد حققت على مر القرون مستوى رفيعاً من التقدم حيث أصبحت الخطوط تتنوع كثيراً بين الخطوط المقوسة مثل النسخ والثلث والأخرى ذات الزوايا مثل الكوفي. ومن ثم انتقل الخط المسند عن طريق القوافل إلى بلاد الشام. يقول ويلش: " عند كتابة الأحرف العربية بدون نقط ولا علامات ترقيم، كانت البداية الحقيقية لرحلة الخط العربي بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي. وكان هذا الخط غير منّقط ولم يكن له علامات لبدايات السور ونهاياتها ولا أرقام للآيات الكريمة،