تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الثاقبة استحضار ماضي الأجداد وتسخير إنجازاتها الحاضرة في سبيل بناء أساس متين يمكّنها من رسم ملامح مستقبل واعد، بات ابتكار الحلول الخلاّقة في بناء الإنسان ضرورة ملحة نحو إنشاء جيل قادر على مواجهة التحديات باختلافها، ما يضع «التربية الأخلاقية» عنواناً لمرحلة بناء جديدة وامتداداً لرؤية فذة قدّمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على طبق من ذهب لأبنائه. دولة الإمارات ومنذ انطلاقتها، وضعت الأخلاق أساساً لمواصلة مسيرتها نحو التنمية، وكان لقادتها بدءاً بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإخوانه المؤسسين بصمة في الأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة، ومؤكدين بذلك أن الأمم مهما بلغت من التقدم فإن ديمومتها رهن بحفاظها على قيمها. هل يقف نجاح هذه المبادرة عند عتبات أبواب المدارس، تفعيل دور الأهالي في هذه العملية التربوية ومشاركتهم بها، عبر تحميلهم جانباً من المسؤولية تحقيق هذه المبادرة، حيث يستطيع كل منا أن يكون رافداً هاماً في دعمها وتعميق هذا النهج ليصبح جزءاً من ثقافتنا اليومية. مستندين إلى محاور عملنا التي ارتكزت على النهوض بالمحتوى الإعلامي، وبرنامج سفراء أبوظبي «القدوة الحسنة» على مواقع التواصل الاجتماعي، مراعين من خلالها العناصر الخمسة للمبادرة المتمثلة في الأخلاقيات والتطوير الذاتي والمجتمعي والتربية المدنية والحقوق والمسؤوليات. لنتمكن من إدراك مستقبلنا وتعزيز موروثنا الحضاري بدعائم أساسها روح المواطنة وأن نتسلح بالمعرفة لنستقي القيم الإنسانية التي تمهد مجتمعة الطريق نحو تحقيق «التربية الأخلاقية». بوصفها مكوناً من مكونات نسيج المجتمع الإماراتي، تشارك في إرساء ركائز «التربية الأخلاقية».