توفي دعبل بن علي الخزاعي ٢٤٦ / ٨٦٠ بعد عمر قارب القرن ، فقد ثبت انه عاش / ۹۷ / عاما قضاها في التنقل والترحال ، ومناوئة كل من وقف من آل البيت موقف الخصوم ، وقد بات تقلا وكان نبوءة ابي خالد الخزاعي قد صدقت فيه حين سمعه يهجوا النا رويبدي رأيه قیام فيهم: :قال ، هذا ـ والله ـ مقال من لا يموت حتى انفه . اما الذهبي ٢٤٨ / ١٣٤٥ وابن حجر العسقلاني ١٤٤٩/٨٥٢ وهما من مؤرخي القرن التاسع المجرى فلم يحددا سنة وفاة الشاعر ، عاش دخيل نحوا من تسعين عاما وقد مات بعد الأربعين ومائتين . وقد شاخ وتلاحظ ان روايتهما أقرب إلى التعميم منها إلى التحديد، روى ابن مهروية - معاصر الشاعر وصديقه - قال : حدثني ابراهيم بن المدير قال : أن الشاعر قصد مالك بن طوق ٢٦٠ / ٨٧٤ أمير عرب الشمال وواليها من قبل الرشيد ١٩٣ / ٨٠٩ وذلك سنة ٢٤٥ /٨٥٩ وتوفي رحبته، ما ستقبله ومحمد عيل مديحا شرقا فأجازه فلم يرض ثوابه تخرج عند قاضيا، ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه فحلف الشاعر بالايمان الحرجة انه لم يهج النزارية ولم يقل فيهم شيئا ، وأنه لم ينج الكاء وتبرأ من ذلك ونسب ذلك الهجاء الى عدوله عوابو سعد المخزومي ليقرى بدم وجمل يتضرع اليه ويتوسل ويقبل الأرض بين يا يه ويبكي وينتحب، فرق له وقال ماما اذا أخفيتك من القتل فلا بد من أن أشهرك ثم دعا له بالهما غضرب بها حتى سطح لأن الضرب كان مسرحا وأمر به خالتي على قضاء ،