ولد الأمير عبد القادر بن محيي الدين [2]، على بعد حوالي 20 كلم غرب مدينة معسكر. وكانت الأسرة تقوم بضيافة المارة ومساعدة المحتاجين. لم يكن محيي الدين (والد الأمير عبد القادر) مهملاً بين الناس، فكان من الطبيعي أن يصطدم بالوالي العثماني لمدينة وهران، وهذا مما أدى إلى اقتصار إقامة الأب على منزله، واستقر الرأي على 'محيي الدين الحسني' وعرضوا عليه الأمر، لكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فقبل سلطان المغرب وأرسل ابن عمه علي بن سليمان ليكون أميرًا على المنطقة. أطلق عليه والده ناصر الدين، وبعد مبايعة محمد بن زموم لعلي ولد سي السعدي في ضواحي متيجة، عندما تولى الأمير عبد القادر الإمارة كانت الوضعية الاقتصادية والاجتماعية صعبة، لم يكن له المال الكافي لإقامة دعائم الدولة إضافة إلى وجود معارضين لإمارته، «إذا كنت قد رضيت بالإمارة، فإنما ليكون لي حق السير في الطليعة والسير بكم في المعارك في سبيل ”الله“. الإمارة ليست هدفي فأنا مستعد لطاعة أيّ قائد آخر ترونه أجدر منّي وأقدر على قيادتكم شريطة أن يلتزم خدمة الدّين وتحرير الوطن». لكن عندما لا ينفع أسلوب التذكير والإقناع، قام الأمير بالعديد من الإصلاحات الاجتماعية. كما نهى عن استعمال الذهب والفضة على الرجال لأنه كان يكره حياة الترف والترف بذل الأمير ومساعدوه جهدا كبيرا لإرساء الأمن. دولة الأمير عبد القادر وعاصمته المتنقلة[عدل] ولبطولة الأمير اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834. على رأسه تاج من ذهب، وقد جلب إليها الأمير سكانا من مختلف المناطق من الكلغوليين وسكان أرزيو ومستغانم ومسرغين والمدية. وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، فنادى الأمير في قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة «وادي تافنة» أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم «معاهدة تافنة» في عام 1837 م. وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، ويضطر الأمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى، وإعداد الأهالي وتحفيزهم لمقاومة الاستعمار، والقضاء على الخونة والمتعاونين مع الاستعمار. عندما وصل الأمير وعائلته وأعوانه إلى دمشق، كما شرعت سورية في ترميم وإعداد منزله في دمشق ليكون متحفاً يُجسد تجربته الجهادية من أجل استقلال بلاده. كانت إليشا بوردمان وهوراس برونسون المزارعين الأوائل الذين استقروا في عام 1836 على نهر تركيا في المنطقة القريبة من بلدة القادر، عام 1846 وعندما كان التجمع ينشأ صمم تيموثي ديفيز وجون تومسون وسيج تشيستر خطة لبناء كنيسة ما إن تأسست رسميا في يونيو 1846، ليقرر الثلاثة فيما بعد تسمية التجمع نسبة إلى القائد الجزائري الأمير عبد القادر الذي كان يقود شعبه في مقاومة شرسة ضد للاستعمار الفرنسي الذي استولى على الجزائر. استقر الأمير عبد القادر الجزائري في دمشق من عام 1856 إلى عام وفاته عام 1883، وبعد أربعة أعوام من استقراره في دمشق، بالإضافة إلى مكانة الأمير عبد القادر الوجاهية في دمشق، حيث كان من بينهم رعايا الجاليات الأجنبية[14] قلّدته الدول والمماليك بنياشن وأوسمة وهدايا قيمة منها : وسام النسر الأسود من ملك بروسيا، وسام النسر الأبيض من قيصر روسيا، الملكة فكتوريا أهدته بندقية من ماسورتين مرصعة بالذهب أبراهام لينكون رئيس الولايات المتحدة أهداه مسدسين مذهبين. ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852 م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم،