وبدأت تتكشف محاولات الحلفاء لتخفيف شروط الصلح، فالعقد لهذا العرض مؤتمر الندن فبراير (۱۹۲۱م) وكان خطوة هامة على طريق الاعتراف بان حق الكلمة بالنسبة التفضول يرجع إلى حكومة أنقره، وتحقق آنذاك نصر اينونو الثاني" ضد القوات اليونانية فعده الناس شارة إلى أن الطالع المنحوس أخذ يتبدل [ ۳۱ مارس ۱۹۲۱م). وأدركوا إذن أن الطريق المؤدي إلى تحرير الأناضول سوف ينفتح بالقاء القوات اليونانية إلى البحر. وكانت "معركة سقاريا الكبرى" بقيادة مصطفى كمال باشما ضربة قاصمة للقوات اليونانية التي أصبحت على مشارف انقرة [3 سبتمبر ١٩٢١م). وأدى النصر فيها إلى عقد صلح مستقل مع فرنسا [ ٢٠ سبتمبر ۱۹۲۱م). وبدأت تتمزق معاهدة سيفر، وتأهبت القوات الوطنية التي أعدها مصطفى كمال باشا - بعد أن جرى تزويده صلاحيات "القائد العام لكي تقوم بتصفية الحساب الأخير. فبدأت هجومها الكبير" [۲۷) اغسطس ١٩٢٢م، ولم تلبث أن أنزلت الهزيمة الفادحة بالقوات اليونانية في نهاية الشهر نفسه، بعد أن أوقعت قائدها العام في الأسر. وبعد هذا الانتصار الكبير الذي حققته القوات التركية قامت بتنظيف غرب الأناضول من قوات الاحتلال اليوناني ثم دخلت إزمير [۹) سبتمبر (۱۹۲۲] (۱۸۳). واستقبل الناس في استانبول هذا النصر بفرحة كبيرة، بل واندهش أغلبهم إزاء هذا الحدث الذي لم يكن متوقعاً، وكان أمر القضاء على القوات اليونانية قد حرك انجلترا باعتبارها القوة الأساسية التي تظاهر اليونان، فبدأت تزداد طلباتها لوقف إطلاق النار. وقد أسفرت هدئة مودانيا عن الجلاء عن الأناضول ومنطقة تراقيا دون صعوبة كبيرة [۱۱) اكتوبر (۱۹۲۲م. وشرع جنود العدو في الانسحاب والعودة إلى حيث جاءوا. الذي أعد له الباقية شين البيزنطية الشرق كان د الفرنسية الشرق في