يلخص الفرق الرئيسي بين علم اللغة التطبيقي والنظري في ارتباط الأول بالعالم الواقعي، حيث يعالج قضايا لغوية عملية، بينما يهتم الثاني بفهم اللغة بشكل مجرد. يُعدّ علم اللغة التطبيقي مهمًا لحل مشكلات لغوية، خاصة في مجالات مثل صناعة القواميس، والترجمة الآلية، وعلاج النطق، وتفاعل الإنسان مع الآلة. لكنّ علاقة هذين الفرعين محل خلاف. يرى البعض أنّ التطبيقي جزء من النظري، مستمدًا منه قوته، بينما يرى آخرون استقلاليته كعلم واسع ومتعدد المصادر، يهدف لحل مشكلات لغوية تعليمية واجتماعية، مع مساهمة محتملة غير مباشرة في تطوير النظريات اللغوية. يتجلى هذا الخلاف في دور النظرية والتطبيق، حيث يرى البعض ضرورة الاعتماد على النظريات العامة من اللسانيات النظرية لتوجيه البحوث، بينما يرى آخرون أن نقطة البداية يجب أن تكون الممارسات العملية، مما يُعمّق الفهم النظري.