ثانياً: من موضوع الدراسات إلى الفرضيات مثلاً رأيًا، عبر جملة من عمليات التباعد عن الذات وعن الاختيار الأولي لموضوع البحث، ولكن أيضًا عن الأفكار المسبقة والطلب الاجتماعي المؤسسي الذي يوجه إلى عالم الاجتماع. يناسب موضوع الدراسة في هذا المعنى أشكال عملية اجتماعية تتحدد منها أسئلة البحث. تقتضي اعتبارات نظرية وأطروحات مسبقة، وإذاً غير مراقبة وغير متماسكة، تفرضها قبل الاختبار التجريبي، يؤدي الامتناع عن الصفة الضمنية لبعض من الفرضيات المبنية على أساس نظرية، إلى الوقوع تحت طائلة العمل بمقتضى اعتبارات مسبقة ليست إلا أفكار علم الاجتماع الغري والأيديولوجيا.