يعتمد ازدهار الإعلام، خاصة المرئي والمسموع، على تطبيق قواعد صناعية واضحة: استثمارات ضخمة في الإنتاج والبث، تقسيم عمل تقني متطور، استخدام تقنيات دقيقة، وسوق واسعة نشطة. هذا ما يفسر الحركية الإعلامية في الدول الصناعية، ويمثل رهانات تكنولوجية وتجارية كبرى في سياق علاقات دولية جديدة. عاملان أساسيان وراء هذه الحيوية: التصنيع الذي يضمن مرونة العرض لمواجهة الطلب المتزايد والمتنوع، ومنطق السوق الذي يسمح بتكيف المنتجات وتنوعها. في الدول المصنعة، يعتمد نجاح الإعلام على منطق تسويقي ذكي يفهم احتياجات السوق ويتنبأ بتغيراتها، مُظهراً ترابطاً وثيقاً بين شبكات الإعلام والمؤسسات الاقتصادية الكبرى.