لقد طَوَّحَتْني في البلاد مُضاعا طوائح جاءت بالخطوبِ تباعا سوى حبّها عند البَراح متاعا عتَبْت على بغداد عَتْب مُوَدِّع وأعلمت أقلامي بها عربيّةً تَخِذت بها السيف الجُراز يراعا ولو شئت كايَلْت الذين أنطَوَوا بها على الحِقد صاعاً بالعِداء فصاعا وتأبى الضَواري أن تكون ضباعا على أنني دارَيْت ما شاء حقدهم وأشقَى الورى نفساً وأضيعهم نُهىً ونزّهت شعري أن يكونِ قذاعا وأنشدته يجلو الحقيقة بالنُهَى ويكشِف عن وجه الصوابِ قناعا وأرسلته عفواً فجاء كما ترى قَوافيَ تَجتْاب البلادِ سراعا وقدِ ضقت بالبين المُشِتّ ذراعا وأدعَم رأسي بالأصابع مُطرِقاً كأنّي وقد جَدَّ الفراق سفينةٌ أشالت على الريح الهَجومِ شراعا فمالت بها الأرواح والبحر مائج وسِرٌّ إذاعته الدموع فَذاعا وألْهو بذكراهم على السير كلما لقد حكّموني في الأمور فلم أكن فلست أبالي بعد أن جَدَّ بَينهُم زجرت كلاباً أم قَحَمْت سباعا رآهم عبيداً فاستبدّ بمائه ولم يَجْر بين المُجْدِباتِ مُشاعا جرى شاكراً صُنْع الطبيعة أنها وأندُبُ قاعاً من هناك فقاعا وأذكر هاتيك الرِباعَ بحسُنْها