اذهبوا لِرُؤْيَةِ رُواةِ القِصَصِ الَّذِينَ كَانُوا يُوجَدُونَ هُناكَ فِي كُلِّ المدن، إنَّهُم هُناكَ وَسَطُ المَجَالِسِ الْمُنْشَرِّقَةِ، وبالطبع فإنهم يقومون بهذا، كُلُّ رَاوِ بِلُغَةِ إقليمه التي لَنْ تَفْهَمُوهَا، غَيْرَ أَنَّ مُجَرَّدَ المَشْهَدِ يَسْتَحِقُّ أَن يَتَوَقَّفَ المرء عنده إن قريحة أولئك الذين يتكلمون، والصمت اليقظ لأولئك الذين يَتَشَرُّبُونَ كَلَامَهُم يَكْفِيانِ الإِثْبَاتِ أن الحكايات والأساطير تُمثلُ، بِالنَّسَبَةِ لهذا الشعب المُرتبط جدا وكان يُعبِّرُ عَنْ نَفْسِهِ بالإنجليزية والهندية والبنغالية على حد سواء. وَهِيَ تَقَعُ بِالْقُرْبِ مِنْ أَحَدٍ رَوَافِدِ نهر براهما يوترا، وَأَعْتَقِدُ أَنَّنِي أَتَذَكَّرُ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِهَا رَجُلٌ فَمُنذُ وَقْتٍ طويل جدا، فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ مِن أكواخ القش عَلى حَافَةِ نَهْرٍ، ولكنهما أَحَبًا بَعْضَهُما إِلى حَدٌ أَنَّ وَالدَيْهِمَا قَبِلَا أَلَّا يَجْعَلاهُما يفترقانِ مُطلقا. فكانا يَذْهَبَانِ مَعًا إلى المدرسة وَيَتَسَلِّيان معا، وفيما يَتَعَلَّقُ بالأكل والنوم كانا يَذْهَبَانِ مَعَا يَوْمًا إِلَى بَيْتِ أَحَدِهِمَا، وَعِنْدَمَا كَانَ يَطْلُبُ أَحَدٌ إِلَيْهِمَا تَقدِيمَ بعدمةٍ فإنهما كانا يقومان بها عن طيب خاطر، والمُكافَأَتِهِمَا سَمِعُوا لَهُمَا بِالنَّهَابِ وَخَدَهُمَا لِلسَّبَاحَةِ في الشهر في مكان باتجاه منبع النهرِ مِنَ القرية. كان الماء هُناكَ رَائِقًا وَعَمِيفًا، وَكَانَ التَّيَارُ سَرِيعا حنا على الشاطئ الآخر، والرزانة الطفلين وتعقلهما فإنَّ والدَيْهِمَا كَانَا يَعْلَمَانِ أَنَّهُمَا لَنْ يَرَتَكِيا أَيَّ حَماقَةٍ. وَقَدْ أَوْصَاهُما الوالِدانِ بِأَلَّا يَذْهَبَا إِلى أَعْلَى مِنَ الشَّلالات؛ لأنَّهُ فِي ذَلِكَ الزَّمَنِ كَانَتْ هُناكَ غَوَلَةٌ تُقِيمُ في الجزيرة الموجودة في مُنتَصَفِ هَذا الرَّافِدِ، رأى الطفلان طائرًا ضَيلَ الحَجْمِ يُرْفَرِفُ عَلَى مُستوى الماء، وَقَدْ بَدا ريشه المتعدد الألوانِ أَكْثَرَ سُطُوعًا مِنَ الْعِكَاسِ الشمس على الدوامات. يا له من طائر غريب! قال موهان: لَمْ ار مطلقًا شَيْئًا بِمثل هذا الجمال. وَأَتِي حَائِمًا عَلَى عود بوص، وَكَانَ خَفِيفًا إِلَى حَدٌ أَن عود البوص لَمْ يَأْتُو مُحَرَّدَ التواء. قال لهما الطائر: "تبدوانِ مُندَهِشَيْنِ بِرُؤْيَتِي هَل أَنتُمَا مِن بِلادٍ لا تُوجَدُ فِيهَا الطُّيُورُ ؟ لا بالطبع، ولكني لَمْ أَرَ مُطلقا طائرًا بِمَثَلِ حَمَالِكَ وَبِمِثْلِ إِسْرَاقِكَ، وَيُمَلِّسُ بِمِنقَارِهِ عَلَى جَنَاحَيْهِ ليُعطيهما المزيد مِنَ اللمعان. ماذا تفعل لتكون بمثل هذا الجمال، وبمثل هذا الإشراق ؟ سأل "بابو". وجه الدقة أدين إلى ما تسميانه إشراقي". لأنهما نسيا وجود الغولة هُناكَ وَتَوصياتِ وَالدَيْهِمَا، وَفي سبيل أن يصيرا في مِثْلِ جَمال هذا الطائر، وَقَادَهُمَا الطَّائِرُ فِي الْجَاهِ مَنتَعِ النهر حَتَّى الْعَطَفَ بهما إلى مُنعطف من النهر، حيثُ دَعاهُما إلى السباحة. غَيْرَ أَنَّهُ لَم تَحْطُر لَهُما عَلَى بَالٍ فِكرةُ أَنَّ الغولة يُمكن أن تقيم هناك، فإن داخل هذه الصخرة كانت تقيم الغولة في صُحْبَةِ زَوْجِهَا الغول. وربما كَانَتْ هُناكَ سَاعَةٌ كَانَ الطفلان يَتَخَبَّطَانِ فيها على هذا النحو عندما وصل إليهما ظل وكان الشَّمْسَ قَد احتَقَتْ تَمامًا فَحْأَةٌ تَتِيحَةُ سَحَابَةٍ سَوْدَاءَ كَثِيفَةٍ، وَقَدْ ظَلْتُ وَاقِفَةً عَلَى المَاءِ بِسُهُولَةٍ كَالَّتِي نَقِفُ بِها نَحْنُ عَلَى اليابسة فَأَمْسَكَتِ العُولَةُ بِهِمَا، وَبِأَرْبَعِ خطواتٍ غَيْرَتْ هَذَا الفَرْعَ لَنَّهْرِ مَعَ أَنَّهُ عَرِيضُ جِدًا، دخلتِ العَولَةُ صَالَةً ذاتَ جُدران صخرية لامعة، مُنذُ أَعَوامٍ لَمْ نَتَعَدُّ إِلَّا عَلَى الطُّيُورِ، وَقَلِيلٌ مِنْ لَحْمِ الأطفال سيكون مفيدًا لنا"وفي تلك اللحظةِ رَأَى الطَّفْلانِ زَوْجَ العُولَةِ وَهُوَ يَخْرُجُ مِنْ رُكْنٍ مُظْلِم، وَلَمْ يَكُن بَعْضُ الشعر الذي بقي له أحمر مثلُ شَعْرِ زَوْجَتِهِ، لكنني أَتسَاءَلُ إِلَى أَيْنَ ذَهَبْتٍ للبحث عنهما! لَيْسَ بعيدا جدا، كانا قَدْ أَنهَا سَابِحَيْنِ إِلَى قُبَالَةِ بَيْتِنَا. قال الغول: "ألا يُمكن أن يكون أهالي البلد قد اعتقدوا أنا متنا، الصخري يهتر قالت "لا مطلقا، أَعْتَقَدُ أَنَّهُ أتى بهما إلى هناك هذا الطائر الغريب الَّذِي حَدَّثْتُكَ عَنْهُ مُنذُ قَلِيلٍ، وَهُوَ ماكر إلى حَدٌ أَنَّهُ أَفْسَدَ كُلِّ مَكَائِدي، أَعْتَقَدُ أنَّني لَنْ أَلْحَقَ بِهِ أَبَدًا، فينبغي تسميته قليلا، حَمَلَت الغولة "موهان إلى حُجْرَةٍ صغيرةٍ مُنخَفِضَةٍ موهان" الذي : حيثُ أَغْلَقَتْ عَلَيْهِ الباب، ثُمَّ عَادَتْ إِلى الصالة الكبيرة حيثُ أَحْذَتُ فِي إِعْدَادِ الأَرز لتسمين " بابو. ، قَالَ لِنَفْسِهِ إِنَّهُ هُنَاكَ؛ وَرَأَى مِنْ أَيْنَ كان يدخل القليل من الضوء إلى الغرفة المظلمة، واكتشف شفا في الصخرة يتسع بالكاد ليكون بوسعه ادخال اليدي، وَكَانَ عَلَى وَشَاكِ أَن يقول لنفسيه إنه لا توجد أي فرصة للهروب من خلاله : عندما أتي على إصبعه ذلك أَن الطَّائِرَ كَانَ ضَيلَ الحَجْمِ إِلَى حَدٌ أَنَّهُ اسْتَطَاعَ أَنْ يَدْعُلَ بِسُهُولَةٍ مِنَ الشَّقِّ. قال الطائر بصوت خفيض: لا تتكلم بصوت مرتفع جدا، أَصْعَ إِلَى: لَقَدْ احْتَذَبْتُكُمَا إِلَى هُنَاءَ لأَن شَعْبَ الطُّيُورِ لَقِيَ الكَثِيرَ مِنْ مُطَارَدَةِ هَذِهِ العُولَةِ لَهُم بِلَا الْقَطَاعِ، وَعَلَيْكُما أَن تقوما بالترتيب السرقة تعويذتها. المرء هذا الوعاء فإنَّهُ يُمكنُ أَنْ يَمْشِيَ عَلَى المَاءِ، فكر موهان لَحْظَةً ثُمَّ قَالَ دَائِمًا بِصُوتٍ خَفِيض: وَمِن دون صديقي فإنني في حكم الهالك. وشَرَحَ أَنَّ الغُولَة احتفظت بابو لديها الكي تعلقه بالأَرْزُ، وَبِدَورِهِ فَكُرَ الطَّائِرُ ثُمَّ قَالَ: عَلَى صَدِيقِكَ أَنْ يَرْقُضَ الأَكل إن لَم يَكُنْ مَعَكَ، ولأنها تتمسكُ كَثِيرًا بِتَسْمِينِهِ فَإِنَّهَا سَتَجْمَعُ بَيْنَكُمَا، وَعِنْدَما تَسْمَعُ الغول والغولة يُعْطَانِ في النوم: غَيْرَ الباب، وتصرف كما قَالَ لَهُ الطائر، ومنذ اليوم التالي كانت الغولة مُضطَرَّةً إلى نقله إلى الصالة الكبيرة، لَمْ يَكُن بإمكان الطَّائِرِ أَن يزورهما، وعند عودتها كانَتْ تَضَعُهَا عَلَى قِطْعَةِ أَيَّاتٍ مُرْتَفِعَةٍ جِدًّا. قَالَ لِنَفْسِهِ: إِنَّهُ يُمْكِنُ بِمُسَاعَدَةِ الطَّائِرِأن يستولي على التعويذة، وانتظر بالتالي و باستخدام احتياطات أن يكون الزوجان القول والغولة نائمين . اتَّعَةُ إِلَى الغُرقَةِ التِي كَانَ مَحْبُوسًا فِيهَا مُنذُ وُصولِهِ، وَمِثْلَ المَساءِ الأَول أَتَى الطَّائِرُ المُشْرِقُ لِبَحُطْ عَلَى إِصْبَعِهِ، وَشَرح موهان" أين توجد التعويذة، وسوف تحط على قِطْعَةِ الأَتَاتِ هَذهِ، لأَنَّني رَأَيْتُ أَيْضًا أَيْنَ تُخَيِّنُ القُولَهُ ومن الواضح أنه كان لابد من كثير من الشجاعة من جانبِ الطَّائِرِ لِيَدْخُلَ بَيْتًا يَسْكُنُهُ قَومٌ يَتَعَدُّونَ عَلَى الطيور، ولكن لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُناكَ حل آخر، وَذَهَبا كلاهما ليتخذا مَكَانَهُما أَسْفَلَ قِطْعَةِ الأَتَاث. أعطاه "موهان" إشارةً بِأَنَّهُ يُمكن ) الأَثاتِ، عَلَى قِطْعَةِ الوَقْتِ نَفْسِهِ دَفَعَ الطَّائرُ بِقُوَّةٍ مَعَ التعويذة وعاءَ تَبعَ العَولِ، انْطَلَقَ العَولُ وَالعَولَةُ المُطَارَدَتِهِ، وحالما كانا في الخارج قام موهانُ الَّذِي كَانَ لَمْ يَتْرُكِ التَّعَوِيدَةَ بِحَمْلِصديقه على كتفيه، وَكَانَ يَجْرِي فَوقَ المَاءِ نَمَامًا مِثْلَمَا كَانَ يُحْرِي عَلَى وعند وصولهما إلى الشاطيء، إِنَّهَا سَتَلْحَقُ بِنَا بِسَاقَتِها الكبيرتين. وَكَانَ ضَحِكُهُ يُوَحَحُ أَيْضًا غَضَبَ الرُّوحِينِ: وعندما عاد الطائرُ قُرْبَ الطَّفَلَيْنِ، قذف موهان" بالقارورة في النَّهْرِ، موهان مُطلَقًا وَظَلَّتْ صَدِيقَةً للأطفال.