لقي مفهوم المنظمة المتعلمة اهتماما متزايدا في مجال الدراسات التنظيمية في الوقت المعاصر إذ يجمع العديد من الباحثين والمفكرين المعاصرين على أن بقاء المنظمات ونجاحها في الظروف المعاصرة يعتمد عمى قدرتها على التحول إلى منظمات تعلم، بهذا وتتوجه المنظمات نحو تحويل ما تعلموا إلى منتجات أو خدمات، وتتباين التعريفات التي قدمها الباحثون والمفكرون عن المنظمة المتعلمة باختلاف توجيهاتهم الفلسفية وتنوع تجاربهم وتعدد تخصصاتهم إذ أوضح أن المنظمة المتعلمة تسهم في إحداث تغيير جذري في المنظمات وتمكن كل فرد منا الإسهام في تحديد وحل المشكلات باستمرار، وعرفها بأنها تلك المنظمة التي تعتمد عمى الاسلوب الجماعي للتعلم وتعمل إدارتها باستمرار على تحسين قدرتها عمى إدارة واستخدام المعرفة، وتمكين الافراد من التعلم داخل وخارج المنظمة واستخدام التقنية لتنظيم التعلم والانتاج.