تأسس الهلال الأحمر الجزائري عام 1957 نتيجة الأوضاع التي عاشها الشعب الجزائري خلال ثورته، بهدف إعطاء القضية الجزائرية بعداً إنسانياً عبر التواصل مع المنظمات الدولية كالهلال والصليب الأحمر. وقد لعب دوراً نشطاً منذ تأسيسه، بتقديم المساعدات الدولية للاجئين الجزائريين في تونس والمغرب، وتوزيعها على المتضررين من جراء هجمات الاحتلال. واجه الهلال الأحمر صعوبات بسبب إمكاناته المحدودة، لكنه لم يقتصر على المساعدات الغذائية، بل أسس مراكز صحية زودها بالأدوية والمعدات. كما ساهم بشكلٍ هام، بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، في إطلاق سراح أسرى فرنسيين، مما أكسبه سمعة دولية مرموقة، وأعاد عشرات الأسرى لذويهم، مُبرزاً الوجه الحضاري والإنساني للثورة الجزائرية رغم الظروف الصعبة.