رأيت مظاهرات التحرير، لكني لم أحك لك كل شيء. كنت في الترام قادمة من شبرا، ورأيت عند الانتكخانة العديد من العساكر. قالوا أن هناك مظاهرة طلبة في ميدان التحرير. في الترام، رجل عجوز كان يصرخ على ابنه، متسائلا عن أهداف المتظاهرين. عند الانتكخانة، رأينا العساكر يجرون نحو الميدان، ورأينا حوالي خمسين أو ستين طالباً يجرون وهم يحملون كتبهم، والعساكر يضربونهم. أحد الطلبة قفز لترام آخر، ثم اختبأ في ترامنا مجروحاً. امرأة عجوز ساعدته بخرقة. صعد عسكري للترام، وفتش، لكن المرأة العجوز أخفت الطالب. الرجل العجوز الذي كان في الترام، هو نفسه من شارك في مظاهرات ضد الإنجليز، كشف عن الطالب للعسكري، فاعتقلوه. ابنه حاول الهرب ولكنه اعتقل أيضا. بعد ذلك، شعرت بحالة سيئة، وذهبت للنوم. الرواية تتضمن ذكريات الراوية عن موقفها من الموت، وعن جدها الذي أصلح الأرض، وعن خلاف بينها وبين عمها وأبيها حول الأرض، وعن علاقتها بليلى، وعلاقة حسين بفريدة. حسين يحكي قصة طفولته مع راعي من البشارية، ويشير إلى أن علاقته بفريدة تشبه علاقة الراوية بليلى، لكن أسلوبه في التعبير عن حبه يختلف عن أسلوب الراوية.