لقد بنى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أمَّة، وكتب تاريخاً جديداً للمنطقة التي شهدت من خلال سياساته نهضة حقيقيَّة باتت نموذجاً للنمو والتنمية وتوظيف الموارد لخدمة البشر، ليصبح إرْثه ذاكرة وطن محفورة في وجدان العالم، فلقد قاد المغفور له الشيخ زايد تجربة رائدة انطلقت من ربوع الصحراء ليؤسِّس دولة الإمارات العربية المتحدة، فبنى أمَّة يفخر أبناؤها بالانتسابِ إليها وحملِ رايتها والدفاعِ عنها، وتحوّل إلى رمز عالميّ للتسامح والخير والعطاء الإنسانيّ. وبمناسبة ذكرى مرور مئة عام على ميلاده، طيَّب الله ثراه، وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية. وسيتم تركيز العمل خلال العام الحالي على تحقيق مجموعة أهداف، طيّب الله ثراه، في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وترسيخ أُسس نهضتها الحديثة وإنجازاتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ومنها أيضًا تخليد شخصية الشيخ زايد ومبادئه وقيمه عالميًّا كمثال لواحد من أعظم الشخصيات القيادية في العالم، ومن أكثرها إلهامًا في صبره وحكمته ورؤيته وعزيمته. لدى كل إماراتي، فهو القائد المؤسس لدولة الاتحاد، وهو واضع أسس النهضة العصرية التي تشهدها دولة الإمارات على المستويات كافة، وهو رمز الحكمة والخير والعطاء ليس في الإمارات والخليج فحسب وإنما على المستويين العربي والدولي، وما زالت مواقفه ومبادراته شاهدة على استثنائيته بوصفه قائداً عصريًّا يحظى بتقدير جميع شعوب ودول المنطقة والعالم. حفظه الله، أبناء الوطن جميعاً إلى ضرورة التمسُّك بقيم الشيخ زايد النبيلة والسامية التي غرسها فينا، وفي مقدّمتها الحكمة والاحترام والعزيمة والإرادة والوفاء والانتماء إلى هذا الوطن، والاستعداد للتضحية من أجله بكل غالٍ ونفيس؛ لأن إعمال هذه القيم وترجمتها في سلوكنا من شأنهما أن يعزّزا وحدة بيتنا الداخلي ويزيداه مَنعة في مواجهة التحديات والمخاطر، كما دعا سموّه إلى جعل هذا العام عاماً زاخراً بالمنجزات وصياغة المبادرات والفعاليات والبرامج التي تجسّد أهمية هذه الشخصية التاريخية الكبيرة، وتبرز الدور الرياديّ للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،