فكانوا يحجون إلى الأصنام، ويستقسمون عندها بالأزلام، وهو تمثال من العقيق الأحمر على صورة إنسان مكسور اليد اليمنى، وكان أمام البيت صنمان : إساف ونائلة ، وكان لكل قبيلة صنم تدين له بالعبادة، فكانت مناة على ساحل البحر لأهل المدينة، كما كانت اللات الثقيف يتمسح به أيضا، وكان إلى جانب هذه الأصنام الكبيرة عدد لا يحصى كثرة من الأصنام الصغيرة التي يسهل نقلها في الأسفار ووضعها في البيوت فكان لكل بيت في مكة صنم خاص يعبدونه، فإذا أراد أحدهم السفر كان آخر ما يصنع في منزله أن يتمسح به، فإذا وجدنا حجراً آخر هو أخير منه ألقيناه، وكانت إلى جانب هؤلاء الوثنيين فئة قليلة يسمون الحنفاء أنكروا عبادة الأوثان وعبدوا الله على ما يقي من دين إبراهيم الله، ومن هؤلاء الحنفاء: قس بن ساعدة الإيادي، الذي كان يؤمن بالبعث ويدعو إلى توحيد الله وعبادته، زيد بن عمرو بن نفيل ، وكان لا يأكل ما ذبح على الأنصاب ". وكان لليهودية وجود في يثرب وخيبر.