یعد موضوع ثقافة المؤسسة والبحث في خصائصها من الموضوعات الجدیدة نسبیا الفكر الإداري والاستراتیجي ومما یزید من تعقید الخوض في موضوع ثقافة المؤ سسة هو اختلافها بین مؤسسة وأخرى، وتعددها ضمن نطاق المؤسسة الواحدة، فتبرز اختلافات كثیرة أخرى عندما نتحدث عن مؤسستین متحالفتین أو مدمجتین فنلاحظ أحیانا أن المدراء المغتربون یركز ون بشدة على قیمهم ومبادئهم الخاصة ویتوجهون إلى استبعاد أو الخضوع لطرق تسییر المؤسسة المستقبلة، باختصار لا یوجد تفاعل (تنسیق) مع الآخرین لأنه عوض تقاسم ومشاركة المرجعیات الثقافیة مع الآخرین فإنهم یقومون باستبعادها. اذا كانـت الثقافـة عبـارة عـن نظـام لتقاسـم المواقـف Attitude ، القـیم والمعتقـدات فـي و المؤسســــة، فــــإن طبیعــــة هــــذا النظــــام تحــــدد الســــلوكیات، طــــرق التفكیــــر وســــیرورة الممارســــات الإستراتیجیة للفاعلین، لذلك من الضروري معالجـة "التنـوع الثقـافي" فـي ممارسـاتهم الإسـتراتیجیة،