الفكر الإداري هو العملية الفكرية والمفاهيمية التي تستخدم في تحليل وتطوير النظم الإدارية وتنظيمها، وتشمل الاستراتيجيات والمفاهيم التي تهدف إلى تحسين أداء المؤسسات وتحقيق أهدافها بكفاءة . يشمل الفكر الإداري مجموعة واسعة من المبادئ والأساليب التي تشمل التخطيط، وتوظيف الموارد بشكل فعّال لتحقيق أهداف المنظمة.المبحث الثاني :اهمية الفكر الاداري وتطوره عبر الاجيال وتم الاستنتاج ان الدراسات تشير إلى أهمية تبني الفكر الإداري الحديث كوسيلة لتحسين بيئة العمل وتعزيز الأداء المؤسسي. ومن الضروري أن تكون هذه النتائج مرشدة للشركات والمؤسسات في تطوير استراتيجياتها الإدارية لتعزيز رفاهية الموظفين وزيادة الإنتاجية.و تعتبر الإدارة من الجوانب الحيوية في عملية تشغيل المنظمات وتنظيمها. وقد شهدت الإدارة تطورات هائلة عبر العصور، حيث تطورت من مجرد مفهوم الإشراف والتنظيم إلى نهج شامل يهدف إلى تحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة وفعالية. يمكن تتبع هذا التطور من خلال دراسة تطور الفكر الإداري.المرحلة التقليدية: في بدايات القرن العشرين، كان الفكر الإداري يتمثل بشكل أساسي في التوجيه والسيطرة. وكانت هناك تركيز كبير على الإشراف المباشر للعمل وتطبيق قوانين السيطرة. كانت الإدارة تعتمد بشكل أساسي على نموذج التخطيط والتنفيذ.المرحلة البيروقراطية: في فترة الثلاثينات والأربعينات، شهدت الإدارة ظهور البيروقراطية كنموذج سائد. وقد اعتمدت المنظمات في هذه المرحلة على هيكلية صارمة مع وجود إجراءات وإجراءات واضحة. كان التركيز على تقسيم العمل وتحديد السلطات والمسؤوليات.المرحلة الإنسانية: بداية من منتصف القرن العشرين، بدأ الاهتمام يتجه نحو العوامل البشرية في عملية الإدارة. وبدأت المنظمات في التركيز على تحفيز الموظفين وتطوير مهاراتهم وتوفير بيئة عمل إيجابية. وظهرت نظريات مثل نظرية الانسانية للعلاقات ونظرية الدافعية ونظرية السلطة والتأثير.المرحلة الحديثة: في العقود الأخيرة، تطور الفكر الإداري إلى مفهوم أكثر تطورًا يعتمد على الابتكار والمرونة.الاستنتاج: وتشير هذه التطورات إلى تطور الاحتياجات والتحديات التي تواجه المنظمات في بيئتها الداخلية والخارجية.المرجع: مصدر البحث: "مبادئ الإدارة الحديثة"، الطبعة الثانية، دار النشر: مكتبة الإسكندرية، 2010.المبحث الثالث: مدارس الفكر الاداري تقدم هذه المدارس مجموعة متنوعة من النظريات والمفاهيم التي تسعى إلى فهم كيفية تنظيم وإدارة المؤسسات بشكل أفضل. هناك عدة مدارس رئيسية للفكر الإداري، ومن بينها: 1. **المدرسة العلمية (العلمية التقليدية):** - تركز على تطبيق المنهج العلمي في الإدارة، وتعتمد على التنظيم الهرمي والتوجيه الصارم. - أحد أبرز ممثلي هذه المدرسة هو فريدريك تايلور مع نظريته للإدارة العلمية. 2. **المدرسة الإنسانية:** - تركز على دور العواطف والعلاقات الإنسانية في الإدارة وتحفيز الموظفين. - المصدر: كتاب "الإنسان في مكان العمل" لإلتون مايو. 3. **المدرسة البيروقراطية:** - تركز على الهيكلية والتنظيم الرسمي، وتعتمد على الإجراءات والقوانين والتوزيع الجغرافي للسلطة. - أحد ممثليها هو ماكس ويبر بنظريته عن البيروقراطية الرشيقة. - المصدر: كتاب "اقتصادية ومجتمع" لماكس ويبر. 4. **المدرسة الإدارية التقليدية:** - تركز على الإدارة الإدارية والتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة. - يُعتبر هنري فايول بنظريته حول الوظائف الإدارية من أبرز ممثلي هذه المدرسة. - المصدر: كتاب "إدارة العمليات الإدارية" لهنري فايول. 5. **المدرسة النظمية:** - تركز على فهم العلاقات والتفاعلات بين مكونات المنظمة وتأثيرها على الأداء. - أحد ممثليها هو لودويغ فون برتالانفي بنظريته حول النظم الاجتماعية. يمكن العثور على هذه المعلومات وتفاصيل إضافية في العديد من الكتب، بما في ذلك "الإدارة الحديثة" للكاتب ستيفن روبنز وماري كولتر.نظريات الفكر الإداريّ (بالإنجليزيّة: Theories of Administrative Thought) هي مجموعة الاتّجاهات الفكريّة المُرتبطة بالفكر الإداريّ، وتميّزت بتنوُّعها وقدرتها على إثراء المَجالات المعرفيّة المُتعدّدة في علم الإدارة، وتُقسم إلى نوعين رئيسيين هما: 1- نظريات الفكر الإداري غير الاقتصادية :تشكل جزءًا هامًا من تطور العلوم الإدارية،هي النظريّات التي صاغها مجموعةٌ من الباحثين وِفقاً لأبحاثٍ مُتعلّقة بعلميّ الاجتماع والنفس، ومُرتبطة بطبيعة المؤسسات الحكوميّة والصناعيّة. تستند إلى فهم العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على أداء الأفراد وتفاعلهم في بيئة العمل. من المصادر المفيدة للتعمق في هذه النظرية كتاب "السلوك التنظيمي " للمؤلفين ستيفن ب. روبنز و تيموثي أ.**نظرية القيادة (Leadership Theory):** تركز هذه النظرية على فهم ما يجعل القادة فعّالين في توجيه وتحفيز الموظفين داخل المنظمة. تشمل هذه النظرية مجموعة متنوعة من النماذج والنظريات التي تبحث في الصفات الشخصية للقادة، وأساليبهم الإدارية، والسياق الذي يؤثر في أدائهم. يمكنك الاطلاع على كتاب "القيادة: النظرية والتطبيق" للمؤلفين بيتر ج. نورث روس لمزيد من الفهم. **نظرية التنظيم (Organizational Theory):** تركز على دراسة كيفية بناء وتنظيم المؤسسات وكيفية تفاعلها مع بيئتها الخارجية. تتنوع النظريات التنظيمية بين النهج البيروقراطي، والنظرية النظمية، ونظرية الاعتماد على الموارد، وغيرها. من الكتب الموصى بها في هذا المجال كتاب "المنظمات: أنظمة عقلانية وطبيعية ومفتوحة" للمؤلف ريتشارد م. بيرتون و بورج أوبل. **نظرية الاتصال الداخلي (Internal Communication Theory):** تركز هذه النظرية على كيفية تبادل المعلومات والتواصل داخل المنظمة، وكيفية تأثير ذلك على أداء الموظفين والمنظمة بشكل عام وعلى تنمية الموارد البشرية. من الكتب التي تستعرض هذا الموضوع بشكل ممتاز "دليل الاتصال التنظيمي" للكاتبين فريدريك م. يمكنك العثور على مزيد من المعلومات والتفاصيل في الكتب المذكورة،